ستستخدم إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن كل الأدوات المتاحة لمواجهة "ممارسات الصين غير العادلة وغير القانونية" التي تقوض الاقتصاد الأميركي، على ما قالت المرشحة لمنصب وزيرة الخزانة جانيت يلين.
وردا على أسئلة من اللجنة المالية في مجلس الشيوخ في جلسة الاستماع لتثبيتها في منصبها قالت يلين إن الصين "تقوض الشركات الأمريكية" بسلسلة من السياسات، بما في ذلك الإعانات غير القانونية وإغراق المنتجات وسرقة الملكية الفكرية والحواجز الجمركية أمام السلع الأمريكية.
وقالت "نحن بحاجة إلى مواجهة ممارسات الصين التعسفية غير العادلة وغير القانونية"، مضيفة "نحن على استعداد لاستخدام مجموعة كاملة من الأدوات" لمواجهة هذه القضايا.
تعكس سلسلة الشكاوى التي ذكرتها المحتوى الرئيسي للهجوم الشامل للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب ضد الصين، بما في ذلك الحرب التجارية المكلفة التي شهدت فرض مليارات من الرسوم الجمركية.
وفي حين وافقت يلين على أن "الصين هي بالتأكيد أهم منافس استراتيجي لنا"، شددت على أنه سيكون من المهم "العمل مع حلفائنا" لمواجهة التحدي، بخلاف ما كان يراه ترمب.
وكما اتهم ترمب، على غرار الإدارات الأمريكية قبله، بكين بالحفاظ على عملتها منخفضة بشكل مصطنع كوسيلة لجعل منتجاتها أرخص واكتساب ميزة تجارية، كررت يلين معارضة هذه الممارسة.
وتعهدت أن قيمة الدولار الأمريكي "يجب أن يتم تحديدها في الأسواق" وتابعت "إذا تم تثبيتي (في منصبي)، سأعمل على تنفيذ وعد الرئيس المنتخب بمعارضة أي من محاولات الدول الأجنبية للتلاعب بشكل مصطنع بقيم العملات للحصول على ميزة غير عادلة في التجارة".
في سياق آخر قالت يلين إنه من المهم أن تدفع الشركات الكبرى والأفراد الأثرياء حصتهم العادلة من الضرائب، لكن التركيز الآن على تقديم مساعدات لتخفيف تداعيات الجائحة وليس زيادة الضرائب.
أكدت يلين أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لا يقترح زيادة ضرائب الشركات إلى مستواها قبل التخفيضات الضريبة لعام 2017، كما أنه يريد أن يوجد سوقا قوية للمركبات الكهربائية والتأكد من أن العمال لديهم المهارات لتصنيع تلك المركبات.