وعود بإجراءات صارمة ضد المهاجرين لكسب قواعد حزب المحافظين

تروس تتعهد بإقامة مناطق استثمار منخفضة الضرائب في بريطانيا

ليز تروس، وزيرة خارجية المملكة المتحدة، تغادر مقر حزب المحافظين في لندن، المملكة المتحدة، يوم الثلاثاء، 19 يوليو 2022. - المصدر: بلومبرغ
ليز تروس، وزيرة خارجية المملكة المتحدة، تغادر مقر حزب المحافظين في لندن، المملكة المتحدة، يوم الثلاثاء، 19 يوليو 2022. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت وزيرة الخارجية ليز تروس، التي تتصدر السباق على منصب رئيس وزراء بريطانيا القادم، إنها ستقيم مناطق استثمار منخفضة الضرائب مع قليل من القواعد التنظيمية في مختلف أنحاء المملكة المتحدة بهدف تنشيط النمو الاقتصادي إذا تولت السلطة في البلاد.

في إطار هذه الخطة سيتم اختيار مناطق معينة لإعادة تنميتها، بحسب أحدث عرض سياسي يهدف إلى إقناع 175 ألف عضو من قواعد حزب المحافظين الذين يحددون في نهاية المطاف رئيس الحزب القادم. وسوف تمنح هذه المناطق مزايا خاصة مثل تخفيف القيود على عملية التخطيط وتخفيض الأعباء الضريبية من أجل تشجيع الشركات، وفق بيان صادر عن حملة تروس الانتخابية مساء أمس الأحد.

منافس تروس في السباق إلى 10 داونينغ ستريت، وزير المالية السابق ريشي سوناك، استخدم أحدث إعلان سياسي له للتعهد باتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة نفوذ الصين في المملكة المتحدة، واصفاً ذلك النفوذ بأنه "أكبر تهديد طويل الأمد لبريطانيا وللأمن القومي والاقتصادي في العالم".

اشتبكت حملة تروس وحملة سوناك على مدى الأيام الأخيرة حول قضايا من بينها الهجرة غير الشرعية والأمن القومي والاقتصاد، في سياق سعي كل منهما إلى أن يقدم نفسه بوصفه المرشح الحقيقي لليمين الأيديولوجي، بهدف كسب تأييد أعضاء الحزب. وسوف يدلي أعضاء حزب المحافظين بأصواتهم على مدى الأسابيع المقبلة إلى أن يعلن اسم الفائز في 5 سبتمبر القادم.

مناظرات ومؤتمرات

تروس هي المرشح الأوفر حظاً في السباق في الوقت الحالي، حيث كشف موقع استطلاعات الرأي "يوغوف" (YouGov) يوم الخميس الماضي عن تقدمها 24 نقطة على سوناك وسط قواعد حزب المحافظين.

الوقوف وجهاً لوجه في مناظرة تلفزيونية مساء الإثنين هو الاختبار الكبير التالي للمتنافسين، الذي سيذاع على شاشة "بي بي سي" في تمام التاسعة مساء في لندن.

سيشارك الطرفان في مناظرة تلفزيونية أخرى ليلة الثلاثاء على قناة "توك تي في" (TalkTV)، قبل بداية سلسلة من المؤتمرات الانتخابية على مستوى البلاد، تنطلق من ليدز يوم الخميس المقبل. وسوف تكون لندن هي المحطة الأخيرة في 31 أغسطس القادم.

محطات هامة في سباق الانتخابات على قيادة المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا

25-26 يوليو – مناظرات تليفزيونية على محطتي "بي بي سي" و "توك تي في"
28 يوليو – أول المؤتمرات الانتخابية المباشرة مع قواعد حزب المحافظين في ليدز
4 أغسطس – مناظرة تلفزيونية على قناة "سكاي نيوز"
طوال شهر أغسطس – مؤتمرات انتخابية في مختلف مدن المملكة المتحدة، ومنها كارديف، ودارلينغتون، شلتنهام ولندن
5 سبتمبر – إعلان اسم زعيم الحزب الجديد

رغم تأخره في السباق، مازال سوناك يستطيع إحراز تقدم، بداية من المناظرة الليلية يوم الإثنين. فقد اعتبر أداؤه أفضل في المناظرات التلفزيونية في بداية السباق الانتخابي – عندما كان مرشحون آخرون يشاركون في المنافسة – وسوف يأمل أيضاً في أن يكتسب قوة دافعة في المؤتمرات المباشرة مع قواعد الحزب.

من يمكنه أن يخلف بوريس جونسون؟

وعن خطة مناطق الاستثمار، قالت تروس إنها تعد نموذجاً على كيفية تركيزها "تركيزاً دقيقاً على تنشيط وتيرة الاستثمار في قطاع الأعمال"، وإن هذه المناطق سوف تحقق "النمو الاقتصادي الذي تحتاج إليه بلادنا احتياجاً شديداً".

من الملامح الرئيسية لحملتها الانتخابية تخفيض الضرائب وزيادة الاقتراض الحكومي، غير أن المستثمرين يقولون إن برنامجها ينطوي على مخاطر اقتصادية أعلى من برنامج سوناك، ويرجح أن يتسبب في خسائر للعملة البريطانية وأسواق السندات.

سوناك ضد الصين

في شأن الصين، قال سوناك إنه يتطلع إلى حظر عمليات الاستحواذ الصينية على أصول بريطانية ذات حساسية خاصة، وإنه سيغلق 30 فرعاً لـ"معهد كونفوشيوس" في المملكة المتحدة تقوم بتعليم اللغة وترويج الثقافة الصينية.

وجهت حملة تروس انتقادات عنيفة حول مدى مصداقية حملة سوناك ضد الصين، وقالت إنه كان يضغط من أجل استئناف المفاوضات التجارية والاقتصادية مع الصين عندما كان وزيراً للمالية.

قال سوناك في بيان صادر عن فريق حملته الانتخابية: "سوف أمنع استحواذ الصين على جامعاتنا، وأوفر للشركات البريطانية والمؤسسات العامة ما تحتاج إليه من الأمن السيبراني. إن السياسيين في بريطانيا وفي مختلف الدول الغربية، على مدى زمني طويل، يمدون السجاجيد الحمراء أمام الصين ويغضون أبصارهم عن طموحاتها وأنشطتها العدوانية".

الجميع ضد المهاجرين

أعلنت أيضاً حملة تروس وحملة سوناك وصقلتا موقفهما المعادي للهجرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهو موقف يحظى بشعبية كبيرة بين قواعد حزب المحافظين، وقد تعهدت كل حملة من الحملتين باتخاذ إجراء صارم بهدف منع عبور المهاجرين من فرنسا.

قال سوناك إنه سوف يشدد التعريف القانوني المتعلق بمن تنطبق عليه شروط اللجوء، وذلك خلال أول 100 يوم له في المنصب، مع خوض معركة ضد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقالت تروس إنها ستطبق خطة الحكومة كاملة بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا مع بحث عقد شراكات مماثلة مع بلدان أخرى.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك