"كارلايل" تخفض نسبة تعرضها للصين في صندوقها الآسيوي الجديد إلى النصف

مشاة في منطقة لوجياتسوي المالية في بودونغ بشنغهاي، الصين، الاثنين، 20 يونيو، 2022. - المصدر: بلومبرغ
مشاة في منطقة لوجياتسوي المالية في بودونغ بشنغهاي، الصين، الاثنين، 20 يونيو، 2022. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يستهدف صندوق آسيا الجديد التابع لمجموعة "كارلايل"، وتبلغ قيمته 8.5 مليار دولار، تقليص استثماراته في الصين الكبرى إلى النصف تقريباً مقارنة بالصناديق السابقة، مدفوعاً بقلق المستثمرين من تصاعد المخاطر الجيوسياسية، والشكوك التنظيمية في بكين، وفقاً لمصادر مطلعة على الأمر.

قالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لأنه من غير المسموح لها مناقشة جمع التمويل، إن شركة إدارة الأصول، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، تُخبر المستثمرين أن صندوقها الآسيوي السادس يستهدف أن يخصص للصين نسبة تتراوح بين 20٪ إلى 40٪ من استثماراته، مقارنة مع 40٪ إلى 50٪ في المتوسط ​​في الصناديق السابقة.

هذا التخفيض في مخصصات الاستثمار في الصين جدير بالملاحظة؛ لأن "كارلايل" واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في الصين منذ عقود، واستحوذت فيها على حصص بسلاسل المطاعم، وشركات الخدمات اللوجستية والتكنولوجيا الحيوية بإجمالي 10.5 مليار دولار. وتضمنت الاستثمارات حصصاً في شركة "ماكدونالدز" المحلية، وعملاقة الفيديوهات "بايت دانس"، جنباً إلى جنب مع "أبيسكو ثيرابيوتيكس" (Abbisko Therapeutics)، و"شنجن سالوبريس فارماسيوتكلز" (Shenzhen Salubris Pharmaceuticals).

"كارلايل" تسعى لجمع 8.5 مليار دولار لصالح أكبر صندوق استحواذ آسيوي

تراجع الشهية الاستثمارية

تتغير معنويات المستثمرين تجاه الصين، بعدما تراجعت توقعات النمو في البلاد بسبب الإغلاقات المرتبطة بكوفيد- 19، في حين أن التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة بشأن التجارة وحقوق الإنسان وإدراج الأسهم قللت من شهية المستثمرين، وزادت المخاوف بشأن التخارج من المحافظ الاستثمارية. وقد قالت مصادر مُطلعة في أبريل إن صندوق منح جامعة هارفارد يدرس تقليص استثماراته. وجمعت الصناديق المقومة بالدولار الأميركي التي تستهدف الصين 1.4 مليار دولار فقط في الربع الأول، وهو أقل مبلغ تحصل عليه خلال هذه الفترة منذ 2018، وفقاً لشركة "بريكين" (Preqin) للأبحاث.

رفضت متحدثة باسم "كارلايل" تقيم في هونغ كونغ التعليق.

سيكون الصندوق المستهدف بقيمة 8.5 مليار دولار الأكبر لشركة" كارلايل" في آسيا، كما يتفوق على طرحها الأخير الذي بلغ 6.55 مليار دولار في 2018 بنسبة 30%. تجمع الشركة أيضاً 22 مليار دولار لصندوقها الرائد عالمياً للاستثمار المباشر. وأوضحت المصادر أن تخفيض الاستثمار المخصص للصين نسبياً يعكس الحجم الكبير للصندوق، وزيادة نشاط الصفقات في الأسواق الأخرى، بما في ذلك: كوريا الجنوبية وجنوب شرق آسيا وأستراليا.

لفت أحد المصادر إلى أن "كارلايل" ما تزال تعتزم المحافظة على نشاطها في الصين، التي تحافظ على مكانتها كسوق رئيسية، خاصة مع انخفاض تقييمات الأصول. ويتركز ما يقرب من نصف الأعضاء المنتدبين الـ20 للشركة في آسيا –باستثناء اليابان- على الصين.

تضاعف أرباح صانعي صفقات "كارلايل" أربع مرات في 2021 بعد تخارجات ناجحة

الهند تستفيد

ستلتقط الهند كذلك حصة مما يضيع من الصين، إذ تضاعف "كارلايل" تعرضها للدولة للاستفادة من النمو وفرص التخارج الأفضل من الاستثمارات.

يانغ شيانغ دونغ، رئيس مجلس إدارة الشركة في آسيا، الذي قاد استثماراً في مجموعة "تشاينا باسيفيك انشورانس" وحقق أحد أفضل عمليات التخارج للشركة، صرح في مقابلة بنوفمبر الماضي أن استثمارات الهند تلحق بركب الصين.

في الهند أيضاً استثمرت "كارلايل" 45٪ من قيمة خامس صندوق استحواذ آسيوي تابع لها، لتتفوق بذلك على الصين للمرة الأولى، وارتفاعاً من 20٪ في الصندوق الرابع، وفقاً لأحد المصادر. وباعتبارها من أوائل الشركات الأجنبية التي تدخل السوق الهندية، استثمرت "كارلايل" وخصصت أكثر من 5.5 مليار دولار في 44 صفقة، كما عينت أميت جين، كبير الأعضاء المنتدبين السابق بشركة "بلاكستون"، كرئيس مشارك لفرع الشركة بالهند في نوفمبر الماضي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك