مكة المركمة-بلقيس باسلوم
تتوقّع فنادق مكة المكرمة تعويض كافة خسائر جائحة كورونا بحلول العام المقبل، بحسب مديرين التقتهم "الشرق".
مع قرار السعودية السماح لنحو مليون شخص بأداء فريضة الحج هذه السنة، بعد عامين اقتصر فيهما الحج على أعداد قليلة من المقيمين بالمملكة، انتعشت نسب إشغال الفنادق في مكة لمستويات تقارب ما قبل الأقفال بفعل كورونا.
معين لبابيدي، المدير العام لفندق "بارك إن" مكة من "راديسون"، أكّد لـ"الشرق" أن جميع وحدات فندقه، البالغ عددها 465 غرفة وجناحاً، تمّ إشغالها بالكامل. مضيفاً أن "الناس متعطشة للعودة إلى مكة، ونحن نرى نسب الإشغال تعود بقوة أكبر بعد الجائحة".
المعطيات مشابهة في فندق "فور بوينتس شيراتون" مكة، حيث أوضح المدير العام وليد يلي أن معدل الإشغال في فندقه، الذي يضم 1200 غرفة، وصل إلى 100% خلال موسم الحج هذا العام".
لكن ليس كل الفنادق تتمتع بنفس الإقبال، فنسبة الإشغال في فندق "جبل عمر حياة ريجنسي" مكة لم تتجاوز 75%، بينما كانت تتراوح ما بين 90% إلى 100% بالأعوام الأخيرة قبل كورونا، وفقاً لمدير عام الفندق كفاح بن حسين.
يُذكر أن أعداد الحجاج للفترة من 2017 إلى 2019 كانت تناهز 2.4 مليون حاج سنوياً. في حين أن أرقام هذا العام تُشير إلى 880 ألف حاج.
غير أن بن حسين متفائل بعودة الإشغال، وبالتالي الأرباح، إلى نفس مستويات 2019، "لا بل أفضل منها، في الربع الرابع من العام". مستنداً إلى امتلاء غرف فندقة بنسبة 100% خلال رمضان الماضي، "بما يتجاوز معدلات ما قبل كورونا، ليس من حيث الإشغال فحسب، بل لناحية الأسعار الأعلى أيضاً".