تظهر إشارات على أن أسوأ ما في سلسلة تراجع الين قد يكون انتهى، وسط المخاوف بشأن الركود العالمي والتكهنات المستمرة حول تحوّل سياسة بنك اليابان.
قلّص المضاربون رهاناتهم الهبوطية على الين الياباني لمدة سبعة أسابيع متتالية مع تراجع صافي المراكز المكشوفة غير التجارية إلى أدنى مستوى العام الجاري، وفق أحدث البيانات الصادرة عن لجنة تداول السلع الآجلة. يقول "سيتي غروب" إنّ تراجع عوائد سندات الخزانة -التي أثر ارتفاعها بشدة في الين- لم يتسلل بالكامل بعدُ إلى سوق العملات.
كتب مايكل تشانغ وجاباز ماثاي الاستراتيجيان في "سيتي" في مذكرة يوم الجمعة: "نرى أسباباً لافتراض استمرار ارتفاع سندات الخزانة الأميركية.. وإذا كانت هذه هي الحال فستكون هناك احتمالية هبوط كبيرة لزوج الدولار-الين".
وأوصى الاستراتيجيان المستثمرين باستخدام سوق الخيارات للرهان على مثل هذا التراجع عبر ما يُعرف بفارق خيار البيع، وهي استراتيجية مربحة في حال هبط زوج الدولار والين.
أكثر التداولات سخونة
كانت المراهنة ضد الين من أكثر التداولات الكلية سخونة العام الجاري، إذ علِقت العملة بين بنك اليابان الذي يبقي على الفائدة منخفضة لدعم الاقتصاد، والاحتياطي الفيدرالي الذي يرفعها بقوة لكبح جماح التضخم، ويُعَدّ الين العملة الأسوأ أداءً في مجموعة العشرة، منخفضاً بنسبة تناهز 15% أمام الدولار.
لكن الدليل المتزايد على التباطؤ في التصنيع من الولايات المتحدة إلى آسيا زاد المخاوف من حدوث ركود عالميّ، مما عزز حجة اللجوء إلى الملاذات التقليدية مثل الين وسندات الخزانة، وما زالت التكهنات لم تختفِ بعدُ بشأن تحوّل قويّ من بنك اليابان، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع حادّ في الينّ.
تراجعت عوائد سندات الخزانة المعيارية لأجل 10 سنوات إلى ما دون 2.80% يوم الجمعة، بانخفاض من أعلى مستوى في منتصف يونيو عند 3.5%، ويتداول زوج الدولار والين حول مستوى 135 في تداولات طوكيو اليوم الاثنين مقارنة بذروة الشهر الماضي عند 137.