تسارع التضخم في تركيا خلال شهر يونيو الماضي إلى أعلى مستوى منذ عام 1998، حيث أدت الصدمات العالمية في أسواق الغذاء والطاقة إلى تفاقم الضغوط المحلية، تزامناً مع تدهور قيمة الليرة وانخفاض أسعار الفائدة.
ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 78.62% على أساس سنوي خلال الشهر الماضي، من 73.5% في مايو، حسبما أفاد معهد الإحصاءات التركي.
ارتفاع أسعار المستهلكين في تركيا خلال يونيو جاء أقل من متوسط تقديرات استطلاع أجرته وكالة بلومبرغ لآراء 17 محللاً توقعوا معدل تضخم عند 79.95%، كما أنه جاء أعلى بقليل من توقعات استطلاع أجرته وكالة رويترز توقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين 78.35%.
زاد معدل التضخم 4.95% على أساس شهري في يونيو، مقارنة بمتوسط تقدير بلومبرغ البالغ 5.73%.
اقرأ أيضاً.. تركيا ترفع الحد الأدنى للأجور مجدداً مع تآكل الدخول بسبب التضخم
أهم ما ورد في تقرير التضخم لشهر يونيو
- مؤشر أسعار المنتجين قفز بنسبة 138.31% على أساس سنوي و6.77% على أساس شهري.
- تسارعت أسعار الغذاء إلى 93.93% على أساس سنوي من 91.6% في مايو.
- التضخم الأساسي الذي يستبعد تأثير العناصر المتقلبة مثل الغذاء والطاقة ارتفع إلى 57.26% من 56.04% في مايو.
- تم تداول الليرة على انخفاض بنسبة 0.1% عند 16.7715 للدولار اعتباراً من الساعة 10:12 صباحاً في إسطنبول.
لم يتجاوز نمو الأسعار في تركيا خانة العشرات تقريباً منذ بداية عام 2017، لكنه انفجر هذا العام على خلفية ارتفاع تكاليف الطاقة والسلع الأخرى، وفي إسطنبول التي تعد المركز التجاري لتركيا قفز تضخم أسعار التجزئة إلى 94% على أساس سنوي الشهر الماضي.
أبقى البنك المركزي التركي على سعر الفائدة الرئيسي عند 14% خلال الاجتماعات الستة الماضية، محافظاً على سياسة نقدية شديدة التيسير منذ أواخر العام الماضي.
أعلنت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان عن زيادة مؤقتة في الحد الأدنى للأجور لأول مرة منذ ست سنوات، حيث رفعت الأجور بنحو 30%، فيما رفعت الحد الأدنى للأجور بنسبة 50.5% في يناير.
لا تزال الليرة هي الأسوأ أداءً هذا العام بين نظيراتها في الأسواق الناشئة، حيث خسرت أكثر من 20% مقابل الدولار.