يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن ونظراؤه من قادة مجموعة السبع الاتفاق على فرض حظر على واردات الذهب الجديدة القادمة من روسيا، في أحدث عقوبات تُفرض رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
قال مصدر مطلع رفض الكشف عن هويته قبل إعلان عام إن القادة سيكشفون النقاب عن التعهد المشترك في قمة تعقد بألمانيا، الأحد، حيث سيسري حظر الذهب المتجه من روسيا إلى مجموعة السبع لأول مرة. وأضاف المصدر أن وزارة الخزانة الأميركية ستصدر يوم الثلاثاء حظراً على الواردات الأميركية.
على الرغم من أن عقوبات الغرب على روسيا أغلقت بشكل كبير الأسواق الأوروبية والأميركية أمام الذهب القادم من ثاني أكبر مكان لتعدين السبائك في العالم، إلا أن تعهد مجموعة السبع يحظر تماماً شحنات الذهب بين روسيا وأكبر مركزين تجاريين في العالم، وهما لندن ونيويورك.
كانت لندن أحد أهم الوجهات للمعادن النفيسة الروسية، حيث شكلت قيمة الذهب الروسي الذي ذهب إليها العام الماضي 15 مليار دولار، وهو ما يمثل 28% من واردات الذهب في المملكة المتحدة، بحسب قاعدة بيانات "كومتريد" التابعة للأمم المتحدة.
انهارت الشحنات بين روسيا ولندن إلى صفر تقريباً منذ غزو أوكرانيا. وأزالت رابطة سوق لندن للسبائك، التي تضع معايير لسوق لندن، مصافي الذهب الروسية من قائمتها المعتمدة، لتندرج بذلك ضمن ما يُعد قائمة سوداء للسبائك الجديدة من روسيا.
في 15 أبريل الماضي، وقع الرئيس بايدن أمراً تنفيذياً يحظر صراحة على الأشخاص الأميركيين الانخراط في معاملات متعلقة بالذهب مع كيانات تشمل البنك المركزي الروسي، أو صندوق الثروة الوطني في البلاد أو وزارة المالية.
نظرياً، ما زال بإمكان المصافي استيراد الذهب الروسي مباشرة، لكن معظمها تعهد بعدم القيام بذلك. ونفت جمعية المصافي السويسرية، التي تهيمن على الصناعة، شراء أعضائها الذهب من روسيا بعد أن أشارت بيانات تجارية إلى دخول السبائك الروسية إلى البلاد.
استمرت تدفقات معادن أخرى، مثل النحاس والنيكل والبلاديوم، من روسيا حيث تكافح صناعة السلع الأساسية لإدارة علاقة طويلة الأمد مع مورد رئيسي للمواد الخام في العالم.
في الوقت نفسه، تبحث صناعة الذهب الروسية عن خيارات جديدة للبيع، مثل تصدير المزيد إلى الصين والشرق الأوسط، وهما سوقان ليستا جزءاً من مجموعة السبع.