قرر أمير الكويت حل البرلمان والدعوة لانتخابات برلمانية جديدة، وألقى باللوم على الخلاف بين المشرعين والحكومة في تغذية الاضطرابات السياسية التي شلت صنع السياسات في الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
قال ولي العهد الشيخ، مشعل الأحمد الصباح، في خطاب متلفز ألقاه نيابة عن أخيه غير الشقيق الأمير، نواف الأحمد الصباح، إن مرسوم حل مجلس الأمة والدعوة لانتخابات جديد سيصدر رسمياً في الأشهر المقبلة.
استقال مجلس الوزراء الكويتي في أبريل لتفادي مسعى جديد من جانب المشرعين لإقالة رئيس الوزراء المعين من قبل الأمير. وأثار ذلك حالة من عدم اليقين جديدة في الكويت، حيث يصطدم البرلمانيون المنتخبون في كثير من الأحيان بالحكومة، وأدى الجمود السياسي إلى انتكاسة متكررة للإصلاحات الاقتصادية.
يأتي القرار الأخير بعد 18 شهراً فقط من إجراء الانتخابات الأخيرة. وحذر الشيخ، مشعل من أن عدم الخروج من المأزق هذه المرة قد يؤدي إلى مزيد من الإجراءات الصارمة. دون الإشارة إلى ما يمكن فعله.
تصحيح المشاركة الوطنية
قال الشيخ مشعل "ندعوكم إلى عدم إضاعة فرصة تصحيح مسار المشاركة الوطنية". وأضاف، "إذا عدنا إلى نفس الوضع الحالي، ستكون هناك إجراءات أخرى ثقيلة الوقع والحدث".
كانت الأشهر الثمانية عشر التي انقضت منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة من بين أكثر ما يكتنفه الغموض في الكويت، حيث كانت السياسات الاقتصادية وغيرها رهينة المواجهة بين المشرعين المنتخبين والحكومة المعينة من قبل عائلة الصباح الحاكمة.
كبح الخلل السياسي في الكويت منذ سنوات من تطورها، مما أدى إلى ردع الاستثمار الأجنبي، وإحباط الإصلاح المالي، وإعاقة الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط.