اتهمت شركة صناعة الصلب الأوكرانية "ميتينفيست هولدينغز" (Metinvest Holding LLC)، المملوكة من قبل الملياردير رينات أحمدوف، روسيا بالاستحواذ على معادن مدينة ماريوبول لإعادة بيعها في أراضيها، وطلبت من الرئيس فولوديمير زيلينسكي معاقبة "اللصوص".
طالع أيضاً: مصانع الصلب المملوكة لأغنى رجل في أوكرانيا تتحول لملاجئ لموظفيها
قالت الشركة في بيان إن قارباً محملاً بالمعادن يتبع شركة "إيليتش لصناعة الصلب" (Ilyich Steelworks) توجه إلى ميناء روستوف أون دون الروسي في نهاية مايو. لم يُترك سوى نحو 145 ألف طن من منتجات الصلب في ماريوبول، وهي مدينة ساحلية احتلها الجيش الروسي. ولم تذكر الشركة، وهي أكبر مصنع للصلب في أوكرانيا، مقدار منتجاتها المتواجدة على هذا القارب.
قالت "ميتينفيست"، التي تملك أيضاً مصنع "آزوفستال" (Azovstal) في المدينة، إن شركة الشحن "ريفر سي" (River Sea) نقلت المعدن. رفض غينادي أروستاموف، مدير "ريفر سي" التعليق على الأمر.
تتزامن عملية السرقة المزعومة مع نمط استهداف روسيا لمراكز السلع التي زودت أوكرانيا بإيرادات تصدير حيوية. وجد تقرير صادر عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أدلة على نهب القوات الروسية لموارد عدة، بالإضافة إلى جرائم الحرب ضد المدنيين.
اقرأ أيضاً: أكبر شركة للصلب في أوكرانيا تقول إنها لن تعمل أبداً تحت الاحتلال الروسي
تشير كلية كييف للاقتصاد إلى أن هناك حبوباً تزيد قيمتها عن 600 مليون دولار سُرقت من مناطق محتلة في أوكرانيا وأُرسلت إلى روسيا.
في الوقت نفسه، تنفي موسكو استهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية.
اكتسبت مصانع الصلب أهمية رمزية بعد أن أصبح مصنع "آزوفستال" المعقل الأخير للقوات الأوكرانية في ماريوبول، التي دُمرت بعد نحو ثلاثة أشهر من الهجوم الروسي، لكن روسيا أعلنت سيطرة قواتها على المصنع الشهر الماضي.
جدير بالذكر أيضاً أن مصنعين للحديد والصلب يتبعان شركة "ميتينفيست" أوقفا إنتاجهما في بداية الحرب.
يعد أحمدوف أغنى رجل في أوكرانيا ويمتلك "سيستم كابيتال مانجمنت" (System Capital Management)، وهي أكبر تكتل صناعي في البلاد مع استثمارات في صناعة المعادن والتعدين والطاقة. يبلغ صافي ثروة أحمدوف 6.6 مليار دولار، بحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.