توقع الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك"، لاري فينك، أن يظل التضخم مرتفعاً لعدة سنوات بسبب سلاسل التوريد العالمية المتعثرة.
قال فينك، البالغ من العمر 69 عاماً، اليوم الخميس في مقابلة على برنامج "ذا كلوز" (The Close) على تلفزيون بلومبرغ: "لقد تفاقمت بسبب كوفيد-19 وعمليات الإغلاق في أجزاء مختلفة من العالم.. إنه مدفوع أكثر من جانب العرض".
يبحر أكبر مدير للأصول في العالم، والذي يدير نحو 9.6 تريليون دولار أمريكي كما في 31 مارس، في عالم يعاني من تصاعد التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والاضطرابات الجيوسياسية.
كان الرئيس التنفيذي لـ"بلاك روك" قد قال سابقاً إن الحرب في أوكرانيا أحدثت تغييرات عميقة في الاقتصاد العالمي، مما أجبر الشركات والحكومات على إعادة النظر في مدى اعتمادها على الأسواق الخارجية وإنفاق المزيد لتعزيز قدراتها محلياً.
قال فينك في المقابلة، إن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه وحده الأدوات لإصلاح مشاكل العرض عبر الاقتصاد، وتوقع استمرار تقلبات السوق. كما رجح أن يظل التضخم مرتفعاً مع انتقال الاقتصاد إلى مصادر صديقة للبيئة أكثر.
أشار فينك إلى أن الشركات تتطوع بمزيد من المعلومات حول انبعاثاتها هذا العام، ولا تدعم "بلاك روك" قرارات المساهمين الإلزامية بشأن سياسة المناخ. وألمح إلى أن مديري الأصول لا ينبغي أن يكونوا مسؤولين عن ضمان قيام الشركات في محافظهم بدورهم لحماية الكوكب.
قال فينك: "لا أريد أن أكون شرطة البيئة.. فمن الخطأ أن نطلب من القطاع الخاص" القيام بهذا الدور.
أوقات صعبة
جاءت المقابلة بعد يومٍ من تحذير جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لـ"جيه بي مورغان تشيس آند كو"، المستثمرين للاستعداد لمواجهة "إعصار" اقتصادي وتحديات تشمل تشديد السياسة النقدية للولايات المتحدة في ظل سعي الاحتياطي الفيدرالي إلى ترويض التضخم الذي كان يرتفع بأعلى معدلاته منذ أربعة عقود. في وقت سابق من يوم الخميس، ردد رئيس مجموعة "غولدمان ساكس" جون والدرون صدى ديمون، وتوقع أوقاتاً اقتصادية أصعب في المستقبل.
أضاف فينك: "ستكون لدينا نوبات من الخوف" من شأنها أن تخلق المزيد من الاضطرابات في السوق، لكننا "لم نشهد تغييرات ضخمة في توزيع الأصول من قبل مستثمرينا".
