خفّض الاقتصاديون توقعاتهم للنمو الاقتصادي في الصين في كل فصل من الفصول القادمة حتى نهاية مارس 2023، بعد أن تسببت عمليات الإغلاق المرتبطة بفيروس كوفيد-19 في أزمة حادة في بيانات الأداء الاقتصادي الرئيسية الشهر الماضي، وفق ما كشفت عنه أحدث دراسة مسحية لـ"بلومبرغ".
يرجح أن يحقق إجمالي الناتج المحلي نمواً بنسبة 4.5% هذا العام، منخفضاً عن تقديرات سابقة بنسبة 4.9% وبمقدار نقطة مئوية كاملة دون المستهدف الرسمي عند بكين الذي يبلغ نحو 5.5%، بحسب متوسط تقديرات الاقتصاديين المشاركين في استطلاع الرأي.
وسط تكاليف الغذاء القياسية.. كيف تطعم الصين شعبها؟
توقعات النمو الاقتصادي في الربع الثاني خُفضت بما يزيد على نقطة مئوية إلى 3%، بينما أشارت التوقعات إلى تخفيضات بأقل من 50 نقطة أساس في الربعين الثالث والرابع على الترتيب، وفقاً لتقرير المسح ربع السنوي.
إجراءات لإنقاذ الاقتصاد
تطرح الحكومة حزمة من إجراءات الدعم بهدف إنقاذ ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي يتعرض لضغوط عنيفة بعد موجات انتشار فيروس كوفيد-19، واضطرار الشركات إلى وقف عملياتها نتيجة القيود الشديدة التي تهدف إلى السيطرة على العدوى التي أدت أيضاً إلى اضطراب سلاسل التوريد وإضعاف الاستهلاك.
مسار النمو الاقتصادي في البلاد مستقبلاً يعتمد إلى حدٍّ كبير على المرونة في قرارات الإغلاق، مع دعم الاستثمار في البنية الأساسية عبر إصدار الحكومات المحلية للسندات الذي أصبح محركاً وحيداً للنمو خلال ما تبقى من العام الحالي، وذلك وفقاً لأيريس بانغ، كبيرة الاقتصاديين المختصين بالصين لدى بنك "آي إن جي بنك".
"يو بي إس" يلحق بـ"جيه بي مورغان" في خفض توقعات نمو اقتصاد الصين
قالت بانغ: "ينبغي أن تكون الإجراءات الرئيسية الداعمة هي الإجراءات المالية، يعقبها بعض السياسات النقدية"، مثل برنامج إعادة الإقراض للشركات الصغيرة والمتوسطة.
[object Promise]