قالت مصادر بقطاع التأمين، إنَّ شركات التأمين تعتزم رفع أسعار التغطية للسفن التجارية التي تبحر في البحر الأحمر بعد سلسلة هجمات على السفن قُرب المياه السعودية.
وتتنامى احتمالات حدوث مزيد من الهجمات على السفن التجارية التي تبحر في تلك المياه حاملةً النفط أو السلع الأساسية، وذلك بعد قرار الإدارة الأمريكية الحالية تصنيف حركة الحوثي في اليمن المتحالفة مع إيران منظمة إرهابية أجنبية.
وقال مايك إنجام من جالاجار للسمسرة التأمينية: "نشهد زيادة في أسعار التغطية للسفن المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر بسبب بواعث القلق من خطر هجوم تشنُّه جماعات مسلحة، في حين أنَّ هذا كان في السابق مسألة أكثر إثارة للقلق في الخليج العربي.. سيكون لهذا تأثير على السفن التي تبحر إلى موانئ البحر الأحمر، مثل جدَّة".
وتحتاج كل سفينة عدَّة أشكال من التأمين، منها التغطية السنوية على مخاطر الحروب إلى جانب علاوة إضافية عند دخول مناطق عالية المخاطر. وتُحسب هذه العلاوات المنفصلة بناء على قيمة السفينة، أو هيكلها لفترة سبعة أيام.
وتفيد تقديرات السوق أنَّ نسبة علاوة دخول المناطق عالية المخاطر قد ارتفعت إلى نحو 0.015% من تكاليف التأمين من حوالي 0.012% في أواخر ديسمبر ، مما يُترجم إلى عشرات الآلاف من الدولارات لرحلة تستغرق سبعة أيام.
وقال أحد مقدِّمي خدمات التأمين ضد مخاطر الحروب: "البحر الأحمر هو موضوع الجدال الحقيقي منذ وقائع استخدمت فيها متفجرات. الجميع يترقَّب الحدث التالي".
كما قالت السعودية الشهر الماضي، إنَّ ناقلة راسية بميناء جدَّة لحقتها أضرار بسبب قارب محمَّل بالمتفجرات فيما وصفته بأنَّه هجوم إرهابي. جاء ذلك في أعقاب واقعة منفصلة في ميناء سعودي آخر على البحر الأحمر، تضرَّرت فيها ناقلة بسبب انفجار.
وأصدرت إدارة البحرية الأمريكية الأسبوع الماضي تحذيراً للبحَّارة من أنَّ "زيادة النشاط العسكري، وارتفاع التوتر السياسي في المنطقة مايزالان يشكِّلان تهديدات خطيرة للسفن التجارية".
ويعدُّ البحر الأحمر من أكثر الممرات الملاحية ازدحاماً في العالم، إذ تعبر آلاف السفن مضيق باب المندب عند طرفه الجنوبي سنوياً.
وتصاعد التوتر بعد أن احتجزت إيران الأسبوع الماضي ناقلة كورية جنوبية عند مضيق هرمز.