تحتاج أوكرانيا إلى 5 مليارات دولار شهرياً لتغطية نفقات الجيش في حربه ضد العدوان الروسي، بحسب يوليا سفيريدينكو وزيرة الاقتصاد الأوكرانية والنائبة الأولى لرئيس الوزراء، والتي أكدت في مقابلة مع "الشرق" على هامش منتدى دافوس اليوم أنَّ الاقتصاد المحلي مرشح للانكماش بنسبة 35% نهاية العام الجاري.
اقتصاد أوكرانيا يتجه للانكماش 30% هذا العام بسبب الحرب
تواجه أوكرانيا نقصاً حاداً في الوقود، إذ كانت تستورد 90% من احتياجاتها من روسيا وبيلاروسيا قبل الحرب.
الوزيرة أوضحت أنَّ مصانع التكرير غطت 100% من الوقود خلال الحرب، ولكن تم تدميرها أيضاً، ونحتاج إلى إيجاد مورد آخر، وقد يكون من الولايات المتحدة أو من السعودية. من المهم بالنسبة لنا أن نجد شريكاً سيعمل معنا على المدى الطويل.
تعمل جميع الأنظمة الاقتصادية الأساسية، بما في ذلك الأنظمة المصرفية، وقطاع تكنولوجيا المعلومات، وسلاسل البيع بالتجزئة، والسكك الحديدية، وخدمة البريد، بشكل جيد.
يعود ذلك إلى مرونة الشركات الأوكرانية، والدعم الاقتصادي الذي قدّمته الدول الأجنبية، بحسب الوزيرة التي أكدت أنَّنا قادرون على العمل، وسنواصل النضال.
إنفوغراف.. هل يصمد اقتصاد أوكرانيا في مواجهة الحرب؟
يشهد منتدى دافوس طرح قضية الأصول الروسية المجمّدة والآلية المناسبة لإعادة توجيه هذه الأصول لبناء أوكرانيا.
بدأنا بالفعل بعمليات إعادة الإعمار حتى يتمكّن الأوكرانيون من العودة إلى ديارهم، بحسب الوزيرة التي أشارت إلى أنَّ 96% من الشعب الأوكراني في الخارج، ونحتاج إلى توفير الظروف المناسبة لعودتهم، وقد بدأنا في خطة التعافي المبكر للمدن المحررة لاستقبال العائدين.
4 دول بالاتحاد الأوروبي تدعو لاستخدام أصول روسية لإعادة بناء أوكرانيا
إنَّ ما لا يقل عن 25 مليون طن من المنتجات الزراعية عالقة الآن في موانئ البحر الأسود، وستزيد إلى 30 مليون طن في الخريف، ولا يمكننا تصديرها إلى آسيا وأفريقيا، بحسب نائبة رئيس الوزارء الأوكرانية التي قالت: "السؤال الرئيسي الذي نرغب في طرحه خلال دافوس، هو كيفية فتح الموانئ البحرية وجعلها آمنة بشكل فوري".
مزارعو أوكرانيا يقاتلون على جبهة أزمة الغذاء العالمية
العالم لديه خبرة في تقديم مثل هذه العمليات، ففي الصومال عام 2008؛ كانت تمر السفن المحمّلة بالسلع تحت حماية قوافل عسكرية، وأعتقد أنَّه من المحتمل أن نفعل الشيء نفسه، ونحتاج إلى دعم شركائنا الدوليين لضمان سلامة السفن.
حذّرت سفيريدينكو من أنَّ العالم قد يواجه أكبر مجاعة خلال الأعوام الـ50 الماضية، مؤكدة أنَّه من المهم للغاية فتح الموانئ البحرية لأنَّ الأمر لا يتعلّق بالاقتصاد الأوكراني فقط، بل يتعلق بسلامة الغذاء والأمن حول العالم.