أطلق أكبر بنك متعدد الأطراف في أفريقيا صندوقاً بقيمة 1.5 مليار دولار لتعزيز إنتاج الحبوب للمساعدة في تجنب نقص الغذاء المحتمل نتيجة حرب روسيا مع أوكرانيا.
سيستخدم بنك التنمية الأفريقي هذا الصندوق لتزويد حوالي 20 مليون مزارع بالبذور والأسمدة المعتمدة الذكية مناخياً.
الهند تُربك العالم وتحظر صادرات القمح بشكل مفاجئ
قال البنك، ومقره أبيدجان، في بيان يوم الجمعة، إن هذا الإجراء سيسهل الإنتاج السريع لنحو 38 مليون طن من المواد الغذائية -بما في ذلك القمح والذرة والأرز وفول الصويا- بما يعادل زيادة تبلغ 12 مليار دولار في الإنتاج على مدى عامين.
أضاف: "تم تصميم الصندوق الأفريقي لإنتاج الغذاء في حالات الطوارئ لتعزيز الإنتاج المحلي للحبوب والحبوب الزيتية باعتباره الطريقة الأكثر فعالية وكفاءة لبناء قدرة النظم الغذائية في أفريقيا على الصمود"، وذلك استجابة لارتفاع الأسعار الناجم عن الحرب وتقليل مخاطر الإمداد على المدى القصير إلى المتوسط.
القمح يحلّق عالياً ويؤجج مخاطر تضخم أسعار الغذاء
أثّرت الحرب في أوكرانيا والعقوبات الشاملة المفروضة على روسيا بشدة على شحنات الحبوب في وقت كانت فيه المخزونات العالمية ضيقة بالفعل، مما زاد من خطر حدوث أزمة جوع شاملة.
تنتج الدولتان معاً أكثر من ربع صادرات القمح العالمية. بدورها، حذرت الأمم المتحدة من أن تكاليف الغذاء المرتفعة بالفعل قد تقفز بنسبة 22% إضافية في الوقت الذي يخنق فيه القتال التجارة ويقلل الإنتاج في المستقبل.
قال بنك التنمية الأفريقي إن البلدان الأفريقية تواجه نقصاً لا يقل عن 30 مليون طن من الغذاء بسبب الاضطرابات التي سببتها الحرب وإن هناك فجوة في توريد الأسمدة تبلغ مليوني طن بالقارة.
