تسارعت أسعار المستهلكين (التضخم) في السعودية خلال أبريل الماضي، متأثرة بزيادة أسعار النقل والأغذية والمشروبات، فيما توقع محللون أن يواصل التضخم ارتفاعه خلال الفترة المقبلة نتيجة لعوامل خارجية.
زاد التضخم في أبريل بنسبة 2.3% على أساس سنوي، وبنسبة 0.4% على أساس شهري، بحسب بيان صادر عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية اليوم الأحد.
قال خالد القريوي محلل أسواق مالية، إن ارتفاع التضخم في أبريل، جاء نتيجة زيادة أسعار الأغذية والمشروبات، ثاني أكبر مجموعة في حساب التضخم، إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود.
ارتفاع طبيعي
توقع القريوي، أن يستمر معدل التضخم في الارتفاع، في ظل توقعات باستمرار التداعيات العالمية، والتي يصل تأثيرها على ارتفاع أغلب السلع الغذائية وسلاسل الإمدادات في العالم.
ارتفعت أسعار النقل بنسبة 4.6%، في حين زادت أسعار المواد الغذائية والمشروبات 4.3%.
ذكر المحلل المالي والاقتصادي هشام المهنا، أن ارتفاع التضخم خلال شهر أبريل "طبيعي" حيث تزامن مع شهر رمضان المبارك والذي يزيد خلاله الإنفاق من قبل الأسر والأفراد وخاصة على السلع الغذائية.
أضاف أن السعودية استطاعت السيطرة على مستويات التضخم، لتظل أقل من المعدلات العالمية، وذلك من خلال سياسة الأمن الغذائي والاستراتيجي التي انتهجتها المملكة منذ سنتين قبل أزمة كورونا.
عن توقعاته للتضخم في الشهر القادم، يرى المهنا، أنه سيرتفع ولكنه سيكون قريباً من مستويات أبريل بسبب ارتفاع أسعار الغذاء عالمياً.