كشف عبدالعزيز الدعيلج، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، في مقابلة خاصة مع "الشرق"، أن المملكة تتجه لخصخصة قطاع الطيران بالكامل.
المقابلة جاءت على هامش مؤتمر مستقبل الطيران، المنعقد بالعاصمة الرياض، والذي تمّ خلاله إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران، التي تستهدف بحلول 2030 جذب استثمارات بقيمة 100 مليار دولار من القطاعين العام والخاص.
كما تطمح الاستراتيجية للوصول إلى عدد 250 وجهة مباشرة من وإلى مطارات المملكة، مقابل 99 حالياً، ومضاعفة حركة المسافرين ثلاث مرّات إلى 330 مليوناً سنوياً، وإنشاء ناقل جوي جديد.
الدعيلج توقّع أن تزيد مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلّي الإجمالي السعودي من 21 مليار دولار حالياً إلى 75 ملياراً قبل نهاية العقد الحالي، وأن يخلق القطاع 1.1 مليون وظيفة جديدة مباشرة، ومليوني وظيفة غير مباشرة. مُعتبراً أن أحد أكبر التحدّيات التي تواجه الكثير من المطارات، كما الناقلات، حول العالم يتمثل بنقص الموارد البشرية وطواقم التشغيل المؤهلة.
مطاران محوريان
رئيس هيئة الطيران أفصح عن العمل حالياً على حزمة من الإجراءات والحوافز "لجعل بيئة الاستثمار جاذبة، سواء في إنشاء المطارات وتشغيلها، أو الناقلات، أو القطاعات المساندة، وسيتمّ إطلاقها قبل نهاية العام".
ولفت إلى أن تمويل استراتيجية الطيران السعودية، التي تتضمّن إنشاء مطارين محوريين في الرياض وجدّة، "سيأتي عن طريق الحكومة والقطاع الخاص، والمملكة لديها تجربة فريدة على مستوى المنطقة لناحية الشراكة بين القطاعين من خلال مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنوّرة، ونتطلّع لتعميمها على باقي مطارات المملكة".
في سياق متصل، كشف الدعيج عن مبادرة سعودية لتوحيد إجراءات السفر حول العالم، والتي "نأمل أن يتم التصويت عليها خلال مجلس الطيران الدولي في سبتمبر كآلية موحدة لتسهيل إجراءات وبروتوكولات السفر عالمياً".