قال أولي رين عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إنه يجب على البنك البدء في رفع تكاليف الاقتراض في يوليو لمنع ترسيخ توقعات التضخم.
رين قال في مقابلة في سالزبورغ بالنمسا، على هامش حضوره ندوة بعنوان "أوروبا العالمية": "إننا نشهد مؤشرات على تأثيرات الجولة الثانية من رفع الفائدة. من المهم إرسال إشارة بأن توقعات التضخم المرتفعة التي نشهدها حالياً لن تترسخ".
أضاف رين وهو رئيس البنك المركزي الفنلندي أيضاً، إنه من المنطقي أن نبدأ عاجلاً، في يوليو في رفع معدلات الفائدة بما يتماشى مع تطبيع سياستنا النقدية. متوقعاً أنه عندما يحل الخريف سيكون معدل الفائدة عند الصفر.
في مواجهة التضخم القياسي، المدفوع جزئياً بغزو روسيا لأوكرانيا، يتحد مسؤولو البنك المركزي الأوروبي بشكل متزايد حول زيادة معدل الفائدة في يوليو، مع دعم أعضاء مجلس الإدارة الأكثر تشاؤماً مثل رين لهذه الخطوة.
في الوقت نفسه تثير احتمالية الارتفاع الأول منذ أكثر من عقد من الزمن مخاوف حدوث ارتفاع كبير في عوائد السندات في اقتصادات منطقة اليورو الأضعف.
يعمل موظفو البنك المركزي الأوروبي حالياً على تصميم دعامة من شأنها أن تكون متاحة للاستخدام ضد ضغوط سوق الديون الناجمة عن الصدمات الخارجة وعن سيطرة الحكومات الفردية.
قال رين: "سيكون لدينا في صندوق أدواتنا الاحتياطي نوع من الأدوات التي من شأنها أن تساعد في مواجهة التجزئة غير المبررة المحتملة للظروف المالية في أوروبا".
مع ذلك، قال إنه سيقدم "الحجة من أجل تحديد مبادئ معينة لأداة ما دون إنشاء أداة قانونية حتى الآن، لأننا لا نعرف الطبيعة الدقيقة للأزمة".
تعوق حرب أوكرانيا على حدود منطقة اليورو انتعاش المنطقة من جائحة فيروس كورونا. ومن المقرر أن ينشر البنك المركزي الأوروبي توقعات اقتصادية جديدة في يونيو بعد أن خفض بالفعل توقعاته للنمو في مارس.
رين أوضح: "إننا نشهد بعض اتجاهات التضخم المصحوب بالركود". وأضاف رين إنه يتعين على مجلس الإدارة ضمان ألا تؤدي القرارات النقدية إلى عرقلة النمو الاقتصادي، ولكن عليه في الوقت نفسه تجنب ترسيخ التضخم.
