هبط سعر صرف الدولار الأسترالي، مقابل العملة الأمريكية، باتجاه مستوى نفسي أساسي في معاملات يوم الإثنين، إذ أسفرت المخاوف المتعلّقة بعمليات الإغلاق طويلة الأمد في الصين بجانب الدولار القوي عن تقويض الطلب على الأصول الحساسة للمخاطر.
تراجع سعر صرف الدولار الأسترالي بنسبة بلغت 1% خلال التعاملات الآسيوية المبكرة إلى أدنى مستوياته منذ 31 يناير الماضي، وهو أعلى بقليل من مستوى 70 سنتاً أمريكياً المرتقب بشدة.
هبطت العملة بما يفوق نسبة 8% مقابل الدولار الأمريكي منذ تسجيلها أعلى مستوى لها منذ سنة حتى تاريخه خلال شهر أبريل المنصرم، إذ يراهن المضاربون على تباطؤ الاقتصاد الصيني وزيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بما يفوق مستوياته الداخلية.
قيود "كورونا"
في أثناء عطلة نهاية الأسبوع، حذّر رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ من موقف وظيفي "معقّد وخطير"، فقد شددت بكين وشنغهاي القيود على حركة السكان في محاولة لاحتواء تفشي وباء "كوفيد19" في أهم مدن البلاد.
يزيد تطبيق قيود أكثر شدة من التحديات التي يتعرّض لها صنّاع السياسات الذين يحاولون تدعيم النمو.
كتب خبراء استراتيجيون في شركة "كومنولث بنك أوف أستراليا" (Commonwealth Bank of Australia Ltd) من بينهم جوزيف كابورسو في مذكرة أنَّ الدولار الأسترالي "سيبقى متأثراً بالمخاوف المتنامية حيال الاقتصاد الصيني والدولار الأقوى".
تابع: "كان الموقف يتجه نحو التدهور في الاقتصاد الصيني، وسيبقى له تأثير كبير" على أسعار العملات بما فيها الدولار الأسترالي.
أسفر مصير العملة عن وجود حالة انقسام بين المستثمرين، حيث تحوّلت صناديق الأموال السريعة إلى الاتجاه الصعودي، وضاعف أقرانهم من المستثمرين الأكثر مؤسسية من رهانات الاتجاه الهبوطي خلال الأسبوع الماضي.