أعلن صندوق النقد الدولي، عن قيامه بمحادثات فنية أولية "مثمرة" مع حكومة سريلانكا التي طلبت الحصول على قرض، كما رحّب بقرارها المتعلق بالتحدث مع دائنيها.
قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في سريلانكا ماساهيرو نوزاكي في بيان له: "سيدعم فريق صندوق النقد الدولي جهود سريلانكا للتغلب على الأزمة الاقتصادية الحالية من خلال العمل عن كثب مع السلطات بشأن برنامجها الاقتصادي، ومن خلال المشاركة مع جميع أصحاب المصلحة الآخرين لدعم حل الأزمة في الوقت المناسب".
من جانبها، التقت المديرة العامة للصندوق كريستالينا جورجيفا وأعضاء كبار آخرين في إدارتها بوفد سريلانكي برئاسة وزير المالية علي صبري ومحافظ البنك المركزي ناندالال ويراسينغ خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الأسبوع الماضي.
أبلغ صبري "بلومبرغ نيوز" الأربعاء الماضي، أن سريلانكا قد تستغرق ما يقرب من ثلاثة أسابيع لتعيين مستشارين من أجل توجيه إصلاح ديونها، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها أساسية لإطلاق الأموال الطارئة اللازمة لتخفيف أزمتها الاقتصادية المتفاقمة.
يُشار إلى أن سريلانكا تسعى إلى الحصول على ما يصل إلى 4 مليارات دولار هذا العام للمساعدة في تخفيف النقص في الغذاء والوقود والأدوية مع نضوب احتياطياتها الأجنبية واتجاهها نحو التخلف عن سداد ديونها الدولية.
"موديز" تخفِّض التصنيف الائتماني لسريلانكا بسبب تخلف عن السداد
وتحول التدهور الاقتصادي في الأسابيع الأخيرة إلى أزمة داخلية، وتحولت الاحتجاجات المطالبة بالإطاحة بالرئيس جوتابايا راجاباكسا إلى دموية يوم الثلاثاء عندما قتلت الشرطة شخصاً واحداً على الأقل وأصابت عدة أشخاص آخرين.
صرّح صندوق النقد الدولي بأن مساعدته السريعة تعتمد على التقدم في إعادة هيكلة الديون، إلا أن الصندوق رفض التعليق على ما يُمثّل خطوات كافية نحو تطوير خطة ديون ذات مصداقية.