أبلغت الصين سريلانكا بأنها مستعدة لتقديم "المساعدة المطلوبة بشكل عاجل"، بعدما نشرت الدولة الواقعة في جنوب آسيا جيشها لتهدئة الغضب إزاء أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
قال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في اتصال هاتفي يوم الجمعة مع رئيس الوزراء السريلانكي ماهيندا راجاباكسا :"الصين مستعدة للعب دور بناء لمساعدة سريلانكا على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستقرة وفقاً لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية"، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين (شينخوا).
قال راجاباكسا إنه يقدّر دعم الصين القوي عندما واجهت بلاده صعوبات، وفقاً لما ذكرته "شينخوا".
أضافت الوكالة الرسمية أن راجاباكسا قال إن سريلانكا مستعدة لتعزيز المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة، وتعميق التعاون في مجالات تشمل التمويل والتجارة والسياحة.
أزمة اقتصادية متفاقمة
نزل المواطنون الغاضبون من تفاقم نقص الغذاء والوقود وارتفاع تكاليف المعيشة إلى الشوارع للمطالبة بالإطاحة بعائلة راجاباكسا.
أمر رئيس سريلانكا جوتابايا راجاباكسا بنشر قوات الجيش لمدة ثلاثة أيام قبل تشييع جنازة أحد المحتجين الذي قُتل في وقت سابق من الأسبوع الجاري عندما أطلقت الشرطة النار على الحشود.
تسعى الحكومة في كولومبو للحصول على مساعدات طارئة بقيمة 4 مليارات دولار خلال 2022 لمساعدة الدولة الجزيرة على تخفيف انقطاع التيار الكهربائي لساعات، وتقليص خطوط الوقود التي تمتد أميالاً، وسداد قيمة الأدوية والأغذية المستوردة.
قال السفير السريلانكي في بكين، باليثا كوهونا، مؤخرا إنه واثق جداً من أن الصين ستقدم دعما مالياً بقيمة 2.5 مليار دولار.
قال كوهونا إنه تلقى تطمينات من السلطات في الصين بأن الترتيبات الخاصة بتقديم القروض وخطوط الائتمان في مرحلة متقدمة.
كانت سريلانكا تتطلّع إلى اقتراض مليار دولار من بكين حتى تتمكن من سداد القروض الصينية الحالية المستحقة في يوليو، بالإضافة إلى خط ائتمان بقيمة 1.5 مليار دولار لشراء سلع من الاقتصاد الثاني في العالم مثل المنسوجات اللازمة لدعم صناعة تصدير الملابس، حسبما قال كوهونا.
لم يحدد كوهونا إطاراً زمنياً دقيقاً، ولم يكشف عن شروط التمويل.