أعادت اليابان الإشارة إلى "الاحتلال الروسي غير الشرعي" للجزر المتنازع عليها في تقريرها الدبلوماسي السنوي لأول مرة منذ 19 عاماً، حيث أصبحت العلاقات بين الجارتين عدائية بشكل متزايد بعد غزو الكرملين لأوكرانيا.
ويخوض البلدان نزاعاً إقليمياً حول مجموعة من الجزر المعروفة باسم جزر الكوريلس الجنوبية في روسيا والأراضي الشمالية في اليابان منذ أكثر من 75 عاماً. حيث استولى الاتحاد السوفيتي على الجزر المتنازع عليها في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وطرد الآلاف من السكان اليابانيين.
في هذا الصدد، قالت الوزارة في التقرير الذي نُشر يوم الجمعة على موقعها على الإنترنت: "الأقاليم الشمالية هي أراضٍ ملازمة لليابان وهي تخضع حالياً للاحتلال غير الشرعي من قبل روسيا". كما قالت الوزارة في رسالة عبر البريد الإلكتروني إن صياغة "الأراضي المتأصلة" كانت غائبة أيضاً عما يُسمّى بالكتاب الأزرق منذ عام 2011.
الجدير بالذكر أن اليابان قللت من مطالباتها على مدى العقدين الماضيين في محاولة لتعزيز العلاقات مع روسيا وإبرام معاهدة سلام من شأنها إنهاء الأعمال العدائية رسمياً.
لكن منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، اتبعت اليابان عن كثب الخط الأمريكي بشأن العقوبات وطرد الدبلوماسيين الروس. كما جمّدت طوكيو أصول حوالي 500 فرد وكذلك منظمات ومؤسسات مالية بما في ذلك "سبيربنك" (Sberbank).
من جانبه تعهد رئيس الوزراء فوميو كيشيدا بحظر واردات الفحم الروسي، رغم أنه لم يُعطِ أي جدول زمني لتحقيق ذلك. كما تستورد اليابان النفط والغاز من روسيا.
ورداً على عقوبات اليابان، وضعت روسيا اليابان على قائمة الدول "غير الصديقة" وأنهت المحادثات حول الجزر، والتي قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف إنها ليست أكثر من "طقوس".
كما أعربت الوزارة عن قلقها الشديد إزاء زيادة النشاط العسكري المشترك بين روسيا والصين في المنطقة المحيطة باليابان، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن إتش كيه".