توجّه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش إلى كييف في محاولة لاستئناف محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، التي توقفت بعد ظهور أدلة على ارتكاب الروس فظائع بحق المدنيين.
التقى أبراموفيتش مع مفاوضين أوكرانيين لمناقشة سبل إحياء المفاوضات، وفقاً لأشخاص على دراية بالموضوع. ويقوم الملياردير الروسي، الذي تربطه علاقات منذ فترة طويلة بالرئيس فلاديمير بوتين، بدور وسيط غير رسمي منذ بدء الحرب في أواخر فبراير، عندما طلب منه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التدخل.
رفض متحدث باسم أبراموفيتش التعليق وكذلك المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولاك.
بعد الجولة الأخيرة من الاجتماعات المباشرة في إسطنبول يوم 29 مارس -والتي حضرها أبراموفيتش- كانت هناك مؤشرات قليلة على إحراز تقدم.
قال بوتين، يوم الثلاثاء، إن بلاده تواجه "طريقاً مسدوداً" وتعهد بمواصلة غزوه، فيما قال زيلينسكي إن اكتشاف أدلة على جرائم حرب ارتكبتها القوات الروسية المتمركزة في بوتشا، وبلدات أخرى بالقرب من كييف في الأسابيع الأخيرة، زاد من تعقيد احتمالات انعقاد المفاوضات. وتنفي موسكو ارتكاب قواتها لأعمال وحشية.
منذ اجتماع إسطنبول، أعادت روسيا نشر قوات من شمال أوكرانيا إلى منطقة دونباس في الشرق، استعداداً لما يُتوقع أن يكون هجوماً برياً جديداً كبيراً في الأيام أو الأسابيع المقبلة للاستيلاء على المزيد من الأراضي.
وزادت القوات الروسية من قصفها للمدن الأوكرانية خلال الأيام الأخيرة بعد غرق السفينة الرئيسية لأسطولها في البحر الأسود، الطراد موسكفا.
قالت أوكرانيا إن صواريخها أصابت السفينة، فيما اكتفت روسيا بالقول إن النيران اشتعلت بها، دون أن توضح كيفية حدوث ذلك. وتعرضت مناطق بما في ذلك كييف ولفيف في أقصى غرب أوكرانيا للقصف.
لم تحصل أوكرانيا بعد على رد رسمي من الكرملين على المقترحات التي قدمتها لروسيا في محادثات إسطنبول، في حين اتهمت موسكو مراراً كييف بالمماطلة. واستمرت المحادثات على المستوى الأدنى عبر اتصال بالفيديو، مع وجود مؤشرات ضئيلة على التقدم.
كان زيلينسكي دعا الدول الغربية إلى تقديم المزيد من الأسلحة وزيادة العقوبات ضد روسيا لتقوية موقفه في المفاوضات، وقال يوم الجمعة في خطاب وجهه إلى الأمة: "أقول دائماً لجميع شركائنا الذين أناقش معهم هذه القضية، إن حجم الدعم لأوكرانيا يؤثر بشكل مباشر على استعادة السلام". وحذرت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها من إرسال المزيد من الأسلحة، على الرغم من عدم تحقيقها نجاحاً في ذلك حتى الآن.