لا تستبعد هنغاريا شراء الغاز الروسي بعملة الروبل، وفقاً لقول رئيس الوزراء المُعاد انتخابه مؤخراً فيكتور أوربان بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تأتي تعليقات أوربان في أول مؤتمر صحفي له منذ فوزه الساحق في الانتخابات العامة يوم الأحد، بعد تصريحات وزير خارجيته الذي قال إن هنغاريا تعمل على التفاصيل الفنية الخاصة بتأمين استمرار البلاد في استيراد الغاز الروسي.
أقلق طلب بوتين الدفع بالعملة الروسية مقابل الغاز سوق الغاز الطبيعي منذ عدة أيام، وسط مخاوف التجار من كيفية تأثير ذلك على الإمدادات. قالت بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا، إن الطلب لم يخرق العقود لأن الشركات ستبقى قادرة على الدفع باليورو؛ فيما أدانت دول أخرى مثل الدنمارك طلب الكرملين.
قال أوربان للصحفيين يوم الأربعاء: "لن نواجه صعوبة مطلقاً في الدفع بالروبل، وسندفع بالروبل إذا طلب الروس ذلك."
رفض الزعيم الأوروبي أوربان، الذي يملك علاقات وثيقة ببوتين، التلميحات بأنه حليف الرئيس الروسي، قائلاً إنهما تحدّثا كقادة في معسكرات متخاصمة. أيّدت هنغاريا، وهي عضوة في الاتحاد الأوروبي، العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا، وهي جزء من التحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي.
لم يُصرّح أوربان كثيراً حول خططه الفورية عقب احتفاظ حزبه بشكل غير متوقع بأغلبية ساحقة في البرلمان في اقتراع يوم الأحد. وقال إنه لن يعيّن حكومة جديدة حتى مايو وأنه يرغب في استيضاح الأمور التي يحتاج لتركيز سياساته بشأنها.
يتعرّض أوربان لضغوط من أجل تقديم تنازلات بعدما أطلق الاتحاد الأوروبي آلية جديدة لسيادة القانون يوم الثلاثاء، ما يهدّد تمويلات بمليارات اليورو لهنغاريا. أدى دعم البلاد الضعيف لأوكرانيا، بما في ذلك حظر توريد الأسلحة لأوكرانيا ورفض مدّ عقوبات الاتحاد الأوروبي لتشمل قطاع النفط والغاز الروسي، إلى رد فعل عنيف من دول مثل بولندا، الحليف الأقرب لبودابست.
قال أوربان إنه سيعمل على إصلاح العلاقات مع وارسو، وهي الضرورية لمساعدة بلاده على مقاومة مطالب التغيير من قبل الاتحاد الأوروبي. قد تفرض الحكومة، وفقاً لقوله، ضريبة "أرباح مفاجئة" على بعض الشركات في حال احتياجها لسد فجوات الميزانية. أوضح رئيس الوزراء لخمس ولايات أنه يريد الحفاظ على بقاء هنغاريا في الاتحاد الأوروبي.
