أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات جديدة على روسيا تشمل اثنين من أكبر بنوكها، وابنتَي الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك بعد مزاعم ارتكاب القوات الروسية جرائم وحشية في أوكرانيا.
قال بريان ديس، مدير المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض، إنه سيُفرض حظر كامل على المؤسسة المالية الأكبر "سبيربنك"، وأكبر مصرف خاص "ألفا بنك" (Alfa Bank) في روسيا، وإنه سيجري منع جميع المؤسسات الأمريكية من التعامل معهما باستثناء قطاع الطاقة.
ضمن جهود الولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الأشخاص المقربين من روسيا، ستُفرض عقوبات على ابنتَي بوتين، ماريا بوتينا وكاترينا تيخونوفا، وزوجة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وابنته، وأعضاء في مجلس الأمن القومي الروسي، وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة.
قال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في إفادة للصحفيين، إنّ الولايات المتحدة تعتقد أن بوتين وحلفاءه يخفون ثرواتهم مع أفراد أسرهم.
كما سيوقّع الرئيس جو بايدن على أمر يحظر على الأشخاص والمؤسسات الأمريكية ضخ استثمارات جديدة في روسيا.
حظر كامل
قال ديس إنّ الشركات الأخرى المملوكة للدولة التي ستخضع لعقوبات الحظر الكامل تشمل "يونايتد إيركرافت كوربوريشن" (United Aircraft Corporation) و"يونايتد شيب بيلدنغ كوربوريشن" (United Shipbuilding Corporation).
أضاف ديس للصحفيين يوم الأربعاء في مأدبة إفطار بضيافة صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور": "يعمل معظم هذه الشركات الكبيرة المملوكة للدولة من كثب مع الحكومة الروسية، وسنطبق كذلك عقوبات الحظر الكاملة".
ستعلن وزارة الخزانة يوم الخميس عقوبات الحظر الكاملة على الشركات المملوكة للدولة، ولكنها لن تشمل قطاع الطاقة، وفقاً للمسؤول.
تأتي هذه العقوبات بعد نشر صور وتقارير عن مقتل مدنيين في بوتشا ومناطق أخرى قرب كييف، أثارت غضباً عالمياً ضد روسيا.
وصف الرئيس جو بايدن عمليات القتل بأنها تبدو كجرائم حرب، وقال إن بوتين قد يواجه محاكمة. نفت موسكو ارتكاب قواتها المسلحة فظائع في أوكرانيا.
استهدفت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع جهود روسيا لتجنب التخلف عن سداد ديونها السيادية من خلال وقف مدفوعات الديون الدولارية من حسابات الدولة في البنوك الأمريكية.
اقترحت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على روسيا، شملت حظر الفحم، وعقوبات جديدة على الأوليغارشية والنخب الأخرى وعائلاتهم، وضوابط التصدير، ومنع الوصول إلى شركات الشحن الروسية. وتتضمن المقترحات فرض عقوبات على ابنتَي بوتين.
كما تأتي التصريحات في أثناء حضور وزير الخارجية أنطوني بلينكين في أوروبا لعقد اجتماعات مع حلفاء الناتو بشأن تنسيق العقوبات الأخيرة على روسيا.