أعلن أوسكار غراهام، وزير المالية في دولة بيرو عن تخفيضات في ضريبة الوقود والغذاء، مع اشتداد الاحتجاجات التي يقودها المزارعون، وسائقو الشاحنات، في جميع أنحاء الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
قال "غراهام" إن الحكومة قررت خفض ضريبة الاستهلاك الانتقائي للوقود بنسبة 90%، وستقترح مشروع قانون لإعفاء المواد الغذائية الأساسية مثل الدجاج والبيض والدقيق والمعكرونة من ضريبة المبيعات.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي سافر فيه غراهام ووزراء آخرون إلى هوانكايو في منطقة جونين الوسطى، وسط احتجاجات استمرت على مدى ستة أيام. وذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" أن المحتجين اشتبكوا مع الشرطة، ونهبوا المتاجر وأجهزة الصراف الآلي.
بلغ معدل التضخم السنوي في بيرو أسرع وتيرة له منذ 24 عاماً في مارس، وزاد الإضراب الذي قاده المزارعون وسائقو الشاحنات من التكاليف. أثار الرئيس بيدرو كاستيلو غضب المتظاهرين عندما قال إن بعض القادة حصلوا على أموال لتنظيم المظاهرات. ودفعت الاضطرابات المستمرة "كاستيلو" للاعتذار في تصريحات متلفزة يوم السبت.
قال "كاستيلو": "أريد أن أوضح للبلد ولأبناء بلدي أنه عندما يحدث سوء تفاهم عندما أخاطب الشعب البيروفي في بعض هذه البيانات يجب أن أوضح ذلك من خلال الاعتذار أو طلب الصفح من الشعب".
نجا "كاستيلو" في وقت سابق من هذا الأسبوع من محاولة عزله، لكن ارتفاع الأسعار والاحتجاجات يمثلان أزمة جديدة. ووصف قائد في قطاع الزراعة، وهي مجموعة دعمته وساعدته في الفوز بالرئاسة، تصرفات "كاستيلو" وسط الاحتجاجات بأنها خيانة.