ستشتري مجموعة من المستثمرين الأمريكيين نحو 10% من نادي كرة القدم الألماني "كايزرسلاوترن"، وهو ما يمثل دخولاً نادراً لمجموعة خارجية إلى عالم الرياضة الألمانية الذي يعرف عنه انغلاقه.
قال نادي "كايزرسلاوترن" في بيان أُرسل عبر البريد الإلكتروني، يوم الثلاثاء، إن المستثمرين التابعين لمجموعة "باسيفيك ميديا غروب" (Pacific Media Group) التابعة لباول كونواي وافقوا على الاستحواذ على حصة في الفريق، مؤكداً تقرير "بلومبرغ نيوز" الصادر في وقت سابق.
وفقاً للبيان، تمت الموافقة على الصفقة من قبل نادي "كايزرسلاوترن"والجهة المالكة لحصة الأغلبية في النادي والمستثمرين الإقليميين.
وبحسب مصادر مطلعة على الأمر، تعاون كل من كونواي مع شين لي، ومايكل كالت، وكريشن سود، وراندي فرانكل لتقديم العرض.
وقال نادي "كايزرسلاوترن" في بيان يوم الثلاثاء إن المجموعة الأمريكية ستعمل كشريك دولي استراتيجي للنادي.
إقبال أمريكي
حقق المموّلون الأمريكيون دفعة كبيرة في كرة القدم الأوروبية، حيث اشترت شركة الاستثمار "777 بارتنرز" (777 Partners) التي تتخذ من ميامي مقراً لها، ورجل الأعمال المختص في القطاع الرقمي جون تكستور مؤخراً حصصاً في فرق بلجيكية.
حتى الآن، ابتعدوا في أغلب الأحيان عن كرة القدم الألمانية، حيث أدت قواعد الملكية الصارمة ومقاومة المشجعين للمالكين الأثرياء إلى إبعاد الأموال الأجنبية.
ينافس نادي "كايزرسلاوترن" في دوري الدرجة الثالثة لكرة القدم الألمانية. ويتمتع النادي بتاريخ ذو شهرة أكبر، حيث فاز ببطولة الدوري الألماني في عام 1998 مع فريق ضم مايكل بالاك، الذي لعب مع "بايرن ميونيخ" و"تشيلسي".
يتسع ملعب النادي لما يقرب من 50 ألف متفرج، وهو أكبر بكثير من ملاعب العديد من الأندية الأوروبية الأخرى في الدوري الأدنى التي تملكها "باسيفيك ميديا"؛ من بين تلك الأندية "بارنسلي" لكرة القدم في إنجلترا، و"كيه في اوستند" في بلجيكا، و"نانسي" في فرنسا، و"إسبيرغ إف بي" في الدنمارك.
يذكر أن "باسيفيك ميديا" تتبنى نهجاً قائماً على البيانات لإدارة الرياضة والأداء في الأندية التي تمتلكها. وسابقاً، دخل كل من كونواي في شراكة مع لي وكالت وفرانكل في صفقات كرة القدم في الماضي.
حلم الصعود
لسنوات، كان نادي "كايزرسلاوترن" يكافح من أجل تأمين الأموال لسداد ديونه ومواصلة دفعه نحو معاودة الصعود في البطولات الألمانية، وسيلعب الشهر المقبل مع نادي "ساربروكن" في مباراة ستكون حاسمة لفرص صعوده، حيث توقع أحد الأشخاص أن تستقطب المباراة حشداً يضم قرابة 40 ألف شخص.
في عام 2020، استحوذت مجموعة من المستثمرين المحليين على 33% من نادي "كايزرسلاوترن" مقابل 11 مليون يورو (12.1 مليون دولار).
بناء على الظروف المتوفرة في ألمانيا، فإن ما يُسمى بقاعدة "50+1" تمنع المستثمر التجاري من امتلاك أكثر من 49% من أسهم التصويت في أي نادٍ في البلاد.
ويرجع الفضل للمرسوم في إبقاء تكاليف الأجور وأسعار التذاكر في البلاد منخفضة مقارنة بالدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى، حيث ضخ المستثمرون فاحشو الثراء الملايين لشراء اللاعبين وتمرير ارتفاع التكاليف إلى الجماهير.
ومع ذلك، يبحث المزيد من المستثمرين الأمريكيين عن طريقة للدخول إلى كرة القدم الألمانية، كما أن عدداً من فرقها ينفتح على إمكانية الحصول على أموال من الخارج، حيث صرح كونواي خلال مقابلة أجريت معه العام الماضي أن أسلوب اللعب الذي تتبناه الأندية الألمانية كان مناسباً لشركته.