تسعى المكسيك لمضاعفة تبادلها التجاري مع السعودية خلال عامين، بالإضافة إلى السعي لوضع أجندة استثمارية مشتركة بقطاعات السياحة والخدمات المالية واقتصاد البيانات، بحسب وزير الخارجية مارسيلو إبرارد لـ"الشرق".
لكنَّه اعتبر أنَّ التجارة البينية بين المكسيك والمملكة "ضعيفة جداً" برغم أنَّ العلاقة الدبلوماسية بين البلدين عمرها أكثر من 70 عاماً.
بيّنت وثيقة حصلت عليها "الشرق" من مجلس الأعمال السعودي – المكسيكي، الذي تمّ تأسيسه مؤخراً، أنَّ حجم التجارة البينية للعام 2021 بلغ 3.55 مليار ريال (960 مليون دولار). واللافت أنَّ الميزان التجاري يصب لصالح المكسيك بنحو 12 ضعفاً، إذ صدّرت الأخيرة إلى السعودية ما قيمته 3.3 مليار ريال، واستوردت من المملكة بقيمة 250 مليون ريال فقط.
أبرز الصادرات والواردات
يرى إبرارد أنَّ "التحدّي الأساسي هو بُعد المسافة بين الدولتين، وبالتالي؛ نحتاج إلى العمل على إقامة خطوط تواصل ورحلات مباشرة، لاسيما في ظلّ أزمة سلاسل الإمداد العالمية، المرشحة لأن تصبح أكثر صعوبة".
وأضاف أنَّ المكسيك "تتطلّع لاتفاقية تجارة حرّة مع السعودية، أسوةً بتلك التي وقَّعتها مؤخراً مع الولايات المتحدة، وقبلها الاتحاد الأوروبي واليابان". مشيراً إلى أنَّ بلاده تحتوي على 62% من إجمالي القدرة التصنيعية في أمريكا اللاتينية.
تمثّل الآليات والمعدّات الميكانيكية والأدوات الكهربائية ومعدّات النقل حصة الأسد من صادرات المكسيك إلى السعودية، في حين تشكّل مواد البناء والبلاستيك والمطاط أهم السلع المستوردة من المملكة.
شهد شهر فبراير دخول إحدى أبرز شركات إدارة المنتجعات والفنادق في المكسيك والبحر الكاريبي إلى السوق السعودية، إذ وقّع صندوق التنمية السياحي اتفاقية تعاون مع "فنادق ومنتجعات بلايا" (Playa) لإقامة مجموعة من المنشآت التابعة للعلامة التجارية على شواطئ الخليج العربي والبحر الأحمر في المملكة.
وزير الخارجية كشف عن زيارة مرتقبة من قِبل مجموعة شركات مكسيكية إلى السعودية "للتعرّف على سوقها، وتشريعات الأعمال، والمشاريع التي تشهدها في ظل رؤية 2030".