انسحبت روسيا من محادثات بشأن إبرام معاهدة سلام مع اليابان، وجمّدت المشروعات الاقتصادية المشتركة المتعلقة بجزر الكوريل المتنازع عليها بسبب العقوبات التي فرضتها طوكيو على موسكو، مما أثار رد فعل غاضب من اليابان.
لم تنهِ روسيا واليابان بشكل رسمي الأعمال العدائية في الحرب العالمية الثانية بسبب المواجهة بخصوص الجزر الواقعة قبالة جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان، والمعروفة في روسيا باسم الكوريل، وفي اليابان باسم الأراضي الشمالية. واستولى السوفييت على الجزر في نهاية الحرب العالمية الثانية.
اقرأ أيضاً.. اليابان تُلغي المكانة التفضيلية التجارية الممنوحة لروسيا
مواقف غير ودية
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "في ظل الظروف الحالية لا تعتزم روسيا مواصلة المفاوضات مع اليابان بشأن معاهدة سلام" مستشهدة "بمواقف اليابان غير الودية علناً ومحاولاتها الإضرار بمصالح بلادنا".
من جهته، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، إنَّه يعارض بشدة قرار روسيا، واصفاً إياه بأنَّه "غير عادل"، و"غير مقبول على الإطلاق".
أعلنت اليابان الأسبوع الماضي عن خطط لإلغاء وضع روسيا التجاري كدولة أكثر رعاية، وتوسيع نطاق تجميد أصول نخب روسية، وحظر واردات بعض المنتجات.
اليابان تتجه لتجميد احتياطي "بنك روسيا" من الين
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال العام الماضي، إنَّ طوكيو وموسكو تريدان علاقات جيدة. وقال، إنَّه من العبث أنَّهما لم يتوصلا إلى اتفاق سلام.
ذكر البيان أنَّ روسيا انسحبت أيضاً من المحادثات مع اليابان بشأن مشاريع الأعمال المشتركة في جزر الكوريل، وأنهت السفر من دون تأشيرة دخول للمواطنين اليابانيين.