قال بنك التنمية الآسيوي إن وباء كورونا دمَّر 9.3 مليون وظيفة في جنوب شرق آسيا، حيث أثَّرت عمليات الإغلاق على المحركات التقليدية للنمو في المنطقة مثل الضيافة والسياحة.
أضاف البنك في تقرير اليوم الأربعاء أنَّ ما حدث دفع 4.7 مليون شخص إلى الفقر المدقع العام الماضي، والذي يُقاس على أقل من 1.90 دولار للدخل في اليوم، كما اتسع نطاق عدم المساواة، حيث أثرت قيود الحركة بشدة على قطاع التجزئة والقطاع غير الرسمي، حيث يتم عادة توظيف النساء والشباب والعمال غير المهرة.
مع ذلك، بدأت الدلائل الإيجابية في الظهور، حيث تم تطعيم ما يقرب من 60% من سكان جنوب شرق آسيا وانتعاش انتقال الأفراد.
الفقر والبطالة
قال بنك التنمية الآسيوي: "من المرجح أن يستمر تأثير الوباء على الفقر والبطالة، حيث يصبح العمال غير النشطين يفتقرون إلى المهارات، ويتدهور حصول الفقراء على الفرص.. عندما يحدث هذا، يمكن أن يمتد التدهور في عدم المساواة عبر الأجيال".
من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.1% خلال 2022، على الرغم من أن موجة أوميكرون قد تخفضه بمقدار 0.8 نقطة مئوية.
وبحسب بنك التنمية الآسيوي فإن تزويد الشركات الصغيرة بالأدوات الرقمية وتوفير التدريب على المهارات للعمال المشردين سيضمن عدم تخلفهم عن مسار "الوضع الطبيعي الجديد" للعمل.
ستؤدي زيادة الإنفاق الصحي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقابل 3% في عام 2021، إلى تحسين رصد الأمراض وإضافة 1.5 نقطة مئوية إلى النمو.