وصلت اليوم الي ميناء بورتسودان الجنوبي 20 ألف طن من القمح الروسي، في إطار منحة روسية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية للسودان.
وتاتي المنحة الروسية بالتزامن مع زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق محمد حمدان دقلو لموسكو في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، برفقة وفد وزاري ضم وزراء المالية والطاقة والزراعة، وممثلاً عن رجال الأعمال السودانيين.
وامتنعت السودان عن التصويت على قرار للأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية، أكد مدير صوامع البنك الزراعي جاهزية الصوامع لاستقبال كل الواردات من الحبوب، موضحاً أزلية العلاقات بين السودان وروسيا، مشيراً إلي أن إنشاء الصومعة ببورتسودان تم بقرض روسي في عام 1967.
وتعاني السودان من أزمة اقتصادية نتيجة الاضطرابات السياسية التي استمرت بعد الإطاحة بنظام عمر البشير في أبريل 2019، حيث تسلّم الجيش السلطة، قبل مشاركة عبدالله حمدوك برئاسة الحكومة، التي لم تستمر طويلاً بسبب سيطرة المجلس السيادي على السلطة.
ويعاني الشعب السوداني من ارتفاع الأسعار نتيجة نقص النقد الأجنبي اللازم لتوفير السلع الأساسية من الخارج، حيث وصل معدل التضخم في العام الأخير إلى أكثر من 300%، فيما أوقف المانحون برامج المساعدات المالية نتيجة للاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد، مع انسحاب حمدوك من المشهد السياسي.