أعلن جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، أنَّ خفض التضخم قد يتطلب من البنك المركزي تجاوز معدل الفائدة المستهدف المحايد، الذي يقدره عند حوالي 2%.
قال خلال فعالية استضافتها جامعة كولومبيا، و"إس جي إتش ماكرو أدفايزرز" (SGH Macro Advisers) في نيويورك الخميس: "إذا أردت ممارسة ضغط هبوطي على التضخم، عليك في الواقع أن تبلغ الحياد. أن تتجاوز الحياد... أعتقد أنَّ هذا هو مصدر قلق كبير بالنسبة لي. لسنا حقاً في وضع يسمح لنا بفعل ذلك حالياً، لكن علينا أن نكون في وضع يمكّننا من القيام بذلك" إن لم يعتدل التضخم كما هو متوقَّع.
كرّر بولارد وجهة نظره القائلة بأنَّ بنك الاحتياطي الفيدرالي يجب أن يرفع سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في 1 يوليو، وأن يبدأ جولة تخفيف الأصول في ميزانيته في الربع الثاني، استجابة للتضخم الأسرع منذ 40 عاماً. وحتى مع هذه الزيادات؛ ستكون النسبة التي يبلغها بنك الاحتياطي الفيدرالي أقل بكثير من المعدل الذي يراه بولارد محايداً، في حين يرى زملاؤه باللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة نسبة 2.5% كسعر فائدة مستهدف طويل الأجل، وفقاً لأوسط توقُّعاتهم في ديسمبر.
خلص مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يناير إلى وجوب بدء رفع أسعار الفائدة مما يقارب الصفر، وهم في حالة تأهب لمواجهة التضخم المستمر الذي من شأنه أن يبرر تعجيل وتيرة تسريع التشديد، وفقاً لمحضر اجتماع في يومي 25 و 26 يناير الذي صدر الأربعاء. في حين توقَّع موظفو بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يكون التضخم عند نحو 2.6% هذا العام؛ قال بولارد، إنَّ صانعي السياسة بحاجة للاستعداد لاستمرار ارتفاع الأسعار. أضاف قوله: "علينا إدارة المخاطر بفرض أنَّها لا تتبدد كما قد يأمل بعضهم".