أحداث مهمة قد تشوش عليها أزمة أوكرانيا المتفاقمة

مشهد من فيلم "Pulp Fiction" - المصدر: بلومبرغ
مشهد من فيلم "Pulp Fiction" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

الحفاظ على التركيز

واحدة من أفضل اللحظات في فيلم "خيال رخيص" (Pulp Fiction) تحدث عندما يستجوب صامويل جاكسون ضحية تعيسة ثم يتوقف فجأة لإطلاق النار على رأس شخص آخر، ثم يقول "أوه أنا آسف، هل كسرت تركيزك؟".

بالطريقة نفسها، من السهل جداً أن يكسر ما يبدو الآن أنه غزو وشيك محتمل لأوكرانيا تركيز الجميع. هناك أسباب وجيهة للغاية لحدوث ذلك.

إذ سيتم التشويش على العديد من حقائق النظام العالمي الراسخة بسبب حدث مثل هذا، وفي الأسواق، من المعقول أن نفترض أن هذا الحادث الرهيب سيؤدي إلى انخفاض عائدات السندات مرة أخرى، وارتفاع أسعار النفط.

لذا، للحماية من المخاطر المتمثلة في أننا جميعاً على وشك أن يُكسر تركيزنا بسبب صدمة في أوكرانيا من نمط تارانتينو مخرج فيلم (Pulp Fiction) إليك بعض القضايا التي قد يسهل تفويتها بالفعل خلال الأسابيع المثيرة التي شهدتها أسواق رأس المال.

أولاً، من المهم دائماً مراقبة سوق الائتمان. قد تؤدي المعدلات المرتفعة منطقياً إلى نوع من المشاكل المتعلقة بالملاءة، لذا فمن المشجع أن فروق السندات عالية العائد مقارنة بسندات الخزانة لا تزال منخفضة تاريخياً حتى الآن، على الرغم من أنها عادت إلى أعلى مستوياتها منذ بضعة أشهر. من الصعب ملاحظة أي قلق خطير في سوق الائتمان في الوقت الحاضر.

التضخم

بالانتقال إلى التضخم، الذي هو قضية اللحظة إلى أن يقرر فلاديمير بوتين كسر تركيزنا، فإن هذا التحليل الذي أجراه "معهد التمويل الدولي" يوضح أن العودة إلى التضخم في الأشهر القليلة الماضية كانت مدفوعة بأسعار السلع، على الرغم من أن الخدمات تشكل جزءاً كبيراً من السلة في الولايات المتحدة هذه الأيام.

توضح البيانات التي أعدها أندرياس ستينو لارسن للنشرة الإخبارية الجديدة أن تسارع أسعار السلع كان مدفوعاً بالكامل تقريباً بالطلب.

ومع اقتراب الطلب على الخدمات حالياً من مستويات ما قبل الجائحة، هناك فرصة أن يبدأ التضخم نفسه في العودة إلى مستوياته الطبيعية.

إحدى النقاط التي يمكن تفويتها بسهولة هي أن مشكلة التضخم في منطقة اليورو، وخاصة في ألمانيا، تتزايد بسرعة من ناحية حدتها.

باستخدام مقياس "معهد التمويل الدولي" لكيفية انتشار الأسعار المرتفعة في جميع أنحاء الاقتصاد، نرى أن ألمانيا لديها حالياً مشكلة أكثر خطورة مما كانت عليه قبل عقد من الزمان وتتصدر منطقة اليورو.

على الرغم من أنه يبدو أن هناك ركوداً أكبر بكثير في الاقتصاد الأوروبي، إلا أن هناك مخاطرة حقيقية تتمثل في أن "البنك المركزي الأوروبي" سيضطر إلى تشديد السياسة النقدية في وقت أبكر مما يأمل.

أرباح الشركات

هناك مسألة أخرى يجب تذكرها، رغم الأحداث التي تُشتت الذهن، تتعلق بربحية الشركات والتأثيرات السياسية المحتملة التي يمكن أن تحدثها.

كما يوضح داريو بيركنز من "تي إس لومبارد" ، فإن الاختلاف الحاسم بين العقدين الماضيين والـ 40 عاماً قبلهما، على الأقل فيما يتعلق بالسياسة النقدية، كان في قوة تسعير الشركات.

على مدار العشرين عاماً الماضية، لم يتم تحويل الصفقة الأفضل بالنسبة للعمال إلى أسعار أعلى.

في موسم الأرباح الأخير، كان الكثير من الشركات سعيدة بالإبلاغ عن قدرتها على رفع الأسعار، وقد ساعد ذلك في الحد من الأضرار التي لحقت بأسعار الأسهم خلال الأسابيع القليلة الماضية.

لكن في ظاهر الأمر، هذه ليست أخباراً جيدة لتوقعات التضخم. بالنسبة للمستثمرين، يكمن الخطر في أن ما تقدمه الشركات من خلال قدرتها على استخلاص هوامش ربح أعلى، فإنها ستأخذه أيضاً عن طريق فرض معدلات أعلى ومضاعفات ربحية أقل.

فيما يتعلق بموضوع موسم الأرباح، ربما يكون الاتجاه الأكثر أهمية هو أن الشركات أقل تفاؤلاً بشكل ملحوظ بشأن المستقبل.

كما توضح البيانات المعدة من قبل زميلي جيم بيانكوم بقسم "رأي بلومبرغ"، فإن الشركات تتجه فجأة نحو الانخفاض أكثر مما فعلت خلال عقد من الزمن.

كان من السهل عدم الانتباه لذلك وسط الإثارة بشأن التضخم، ناهيك عن احتمال اندلاع حرب في أوروبا وألم الوباء المستمر. لكن من الحكمة عدم تجاهله.

إذا حصل الأسوأ في أوكرانيا، فسنضطر جميعاً للتعامل مع واقع جديد وأكثر خطورة. يمكن أن تؤثر التأثيرات على السندات وأسعار السلع بالتأكيد على الديناميكيات الاقتصادية في الغرب. لكن من الجيد أيضاً ألا ندع الغزو يكسر تركيزنا بشكل تام.

نصائح للبقاء

عيد حب سعيد على الجميع، وخاصة عيد ميلاد سعيد لوالدي، الذي ولد في عيد الحب قبل 85 عاماً. (والذي تزوج في يوم كذبة أبريل).

من بين الكثير من لوازم عيد الحب، وجدت هذه القائمة التي تضم أعظم 20 أغنية حب على الإطلاق. هناك بعض الأغاني الرائعة هناك، ولكن أيضاً بعض الفاشلة منها، وأغنية واحدة فقط لفرقة "البيتلز" احتلت المركز 20.

إن أغنية "كل ما تحتاجه هو الحب" هي أغنية رائعة، لكنها ليست أفضل أغنية حب لفرقة "البيتلز". فهذا المركز يذهب بالتأكيد إلى أغنية "شيء ما" من ألبوم "آبي رود" – مع تنويه مشرف إلى أغنية "هنا وهناك وفي كل مكان من ألبوم "ريفولفر".

يمكنك أيضاً إضافة أغنية "وومان" من تأليف جون لينون. أما بالنسبة إلى الأغاني الكلاسيكية مفرطة العاطفة، من الصعب التغلب على أغنية "سيدة كثلاثة" من فرقة "ذا كومودورز"، بينما يمكنني القول إن أفضل أغنية حب لويتني هيوستن ربما كانت "أدخر كل حبي لأجلك"، وليست أغنية "سأظل أحبك دائماً".

برأيي أن أجمل استحضار للحب في أغنية بوب هي "لا شيء يقارن بك" للموسيقية سينيد أوكونور. ولملامسة ألم الحب عندما تسوء أوضاعه، استمع إلى أغنية "الحب سيفرقنا" من فرقة "جوي ديفيجن".

ثم لإضافة بعض الأغاني المفضلة الشخصية، أشعر بالحاجة إلى التوصية بأغنية "رجل عاشق"، و"إلى متى سأحبك" لفرقة "ذا ووتر بويز"، والنسخة الأصلية من "إنها هي" لفرقة "وورلد بارتي".

آمل أن يكون هذا كافياً لبدء عيد الحب بداية جيدة. إذا أراد أي شخص ترشيح أغاني أفضل للخروج في موعد، فكلي آذان صاغية. أتمنى لك يوماً سعيداً في عيد الحب وأسبوعاً جيداً للجميع.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك