ارتفعت أسعار المستهلكين في تركيا لشهر يناير بنسبة 48.69% على أساس سنوي، مسجلة أعلى مستوى منذ أبريل من عام 2002، مدفوعاً بسلسلة من التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة وانخفاض حاد في قيمة الليرة في أواخر العام الماضي.
بحسب البيانات الصادرة عن معهد الإحصاء التركي، ارتفعت أسعار المستهلك (التضخم) بنسبة 11.10% في يناير مقارنة بالشهر السابق. في حين كانت قد ارتفعت 13.58% في ديسمبر عن نوفمبر.
أصبح التضخم قضية ساخنة في تركيا قبل أقل من 18 شهراً من الانتخابات الرئاسية المقبلة، كمأ أنه أصبح بمثابة "صداع" في رأس الحكومة والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تعهد مراراً وتكراراً بخفض معدلات الفائدة والتضخم في البلاد في أسرع وقت ممكن.
أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين ارتفع 10.45% على أساس شهري في يناير، ليرتفع على أساس سنوي إلى 93.53% في انعكاس للاضطرابات المرتبطة بسعر الصرف في الأشهر الماضية.
وخلافاً للنظريات الاقتصادية الكلاسيكية يعتقد الرئيس التركي أن أسعار الفائدة المرتفعة تعزز التضخم.
أبقى البنك المركزي التركي سعر الفائدة عند 14% دون تغيير، بما يتوافق مع توقعات السوق، بعد أن أدى تراجع العملة وارتفاع أسعار الطاقة عالمياً إلى دفع مؤشر التضخم إلى أعلى مستوى منذ بداية حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.