ارتفعت الوظائف المتاحة في الولايات المتحدة بشكل مفاجئ في ديسمبر، في حين تراجعت حالات ترك العمل بشكل طفيف، مما يدل على استقرار الطلب على العمالة أثناء الشهر برغم زيادة حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، واضطرابات الأعمال المرتبطة بالوباء.
تباطؤ نمو التصنيع الأمريكي للشهر الثالث على التوالي وسط تفشي كورونا
أظهر مسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة لوزارة العمل، أمس الثلاثاء أنَّ عدد الوظائف المتاحة ارتفع إلى 10.9 مليون وظيفة من 10.8 مليون، وقد تم تعديله بالزيادة في شهر نوفمبر. تجاوز الرقم جميع التقديرات الواردة في استطلاع أجرته بلومبرغ للاقتصاديين.
اضطرابات سوق العمل
تغيّر معدل ترك العمل قليلاً عند 2.9% من المستوى القياسي البالغ 3% في الشهر السابق، مما يشير إلى درجة عالية من الاضطراب في سوق العمل. كما انخفض مستوى عمليات ترك العمل عن أعلى مستوى له على الإطلاق في نوفمبر.
تُظهر البيانات أنَّ الوظائف الشاغرة ظلت مرتفعة في ديسمبر برغم إغلاق الأعمال المؤقت في نهاية الشهر بسبب انتشار متحوِّر "أوميكرون" الفيروسي.
موجة بيانات التضخم في أمريكا تعزز توجه "الاحتياطي الفيدرالي" إلى رفع الفائدة
وبرغم احتمالية انخفاض فرص العمل في يناير؛ يتوقَّع الاقتصاديون أن يكون التأثير قصيراً، إذ يتطلع أصحاب الأعمال إلى زيادة عدد الموظفين مع زيادة طلب المستهلكين في الأشهر المقبلة. وتوفرت 1.7 وظيفة لكل عاطل عن العمل في شهر ديسمبر.
يأتي تقرير وزارة العمل قبل تقريرها للتوظيف الشهري يوم الجمعة الذي يُرجّح حالياً أن يظهر إضافة 150 ألف وظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية بشهر يناير، وهي أضعف قراءة منذ ديسمبر 2020.
خدمات المأكولات
أظهر تقرير وزارة العمل ارتفاع فرص العمل في خدمات الإقامة والمأكولات، والمعلومات، والتعليم الحكومي، والتعليم في الولايات بشهر ديسمبر، في حين انخفضت الشواغر بقطاعات التمويل، والتأمين، وتجارة الجملة.
في غضون ذلك، هبط إجمالي التعيينات في ديسمبر إلى 6.3 مليون بسبب الخدمات المهنية والتجارية.
وفي أول انخفاض بأربعة أشهر؛ هبط معدل التعيينات بشكل طفيف إلى 4.2%، ولكن تغيّر تسريح العمال والإعفاء عن العمل بشكل طفيف عند 1.2 مليون.
أظهر تقرير منفصل من معهد إدارة التوريد أمس الثلاثاء أنَّ مؤشر التوظيف للمجموعة ارتفع في يناير إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر، مما يدل على أنَّ المصانع تحقق نجاحاً أكبر في تعزيز التوظيف.