أدى تفشي وباء كورونا إلى دَفعِ المستهلكين في الولايات المتحدة مبالغ مالية أكثر مقابل شراء الديك الرومي، ولحم الخنزير خلال عطلات الكريسماس في العام الجاري.
وتعمل مصانع اللحوم بعدد أقل من العمال، إذ يحاول القائمون بالتعبئة تجنب تكرار ما حدث خلال فصل الربيع من العام الجاري، عندما أصيب آلاف الموظفين بالفيروس، مما أدى إلى إغلاق المصانع.
ويعني هذا عدم استمرار بعض المهام كثيفة العمالة، مثل فصل لحم الخنزير عن العظام، في حين يركِّز العمال على ذبح الحيوانات.
وساعدت المشكلات العالقة في دعم أسعار اللحوم، وسحب الاحتياطيات من المخازن الباردة.
كما عزز المستهلكون، الذين ابتعدوا عن ارتياد المطاعم، الأسعار والمبيعات في متاجر البقالة أيضاً، ومنافذ البيع بالتجزئة الأخرى. وبذلك تصبح التجمعات العائلية أصغر حجماً.
أسعار مرتفعة بالرغم من انخفاض بعض التكاليف
وبحسب بيانات شركة "نيلسن" لأبحاث السوق؛ فقد بلغ متوسط أسعار صدور الديك الرومي في الولايات المتحدة 2.93 دولاراً للرطل (باوند)، بزيادة 8.2% على أساس سنوي، في الأسبوع المنتهي في 12 ديسمبر. وفي الوقت نفسه بالنسبة للحم الخنزير، بلغ متوسط الأسعار 3.82 دولاراً للرطل (باوند)، ليسجل ارتفاعاً بنسبة 6.5%.
وترتفع أسعار التجزئة حتى مع انخفاض القيم في سوق الجملة، مع وصول المزيد من اللحوم إلى السوق.
وذكر تقرير الماشية الحية يوم الإثنين أنَّه لا يجري تعديل أسعار التجزئة لمنتجات اللحوم والدواجن في كثير من الأحيان بالمعدل نفسه الذي يتمُّ به تعديل الأسعار للحيوانات الحية. كما انخفضت قيم تقطيع لحوم البقر، والخنزير بشكل كبير منذ الربع الثاني، ومع ذلك ظلَّت أسعار المواد الغذائية مرتفعةً.