قال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية، إنَّ أزمة كورونا عززت توجُّهات الدول نحو الاعتماد على المنتجات الوطنية بصورة أكبر، وهو
ما انعكس على خطط الإمارات لدعم الصناعات المحلية، خاصة القطاعات الاستراتيجية مثل الغذاء، والدواء، والمستلزمات الصحية.
وصرَّح الزيودي في لقاء مع قناة الشرق للأخبار مساء اليوم الثلاثاء، بأنَّ الإمارات ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي مهتمة بتوقيع اتفاقيات تجارية مع 6 دول، بينها بريطانيا في ضوء خروجها من الإتحاد الأوروبي.
وأضاف أنَّ المرحلة القادمة ستشهد تغييراً كبيراً في شكل سلاسل الإمداد والتوريد، في ضوء ما أثبتته الجائحة من أهمية البنية الرقمية والتكنولوجية خلال فترة الإغلاق الاقتصادي.
اتفاقيات التجارة الحرة
من جهة اخرى أكَّد الوزير أنَّ هناك إعادة نظر في اتفاقيات التجارة الخارجية بين الإمارات كجزء من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأخرى، مع التركيز خلال المرحلة القادمة على اتفاقيات التجارة الحرة، مؤكِّدأ على أهمية وضرورة سرعة التحرُّك في هذا الإطار، خاصة مع توقيع اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، الذي يضمُّ 15 دولة من اَسيا، للحفاظ على حجم التجارة الخارجية للإمارات، ودول مجلس التعاون أيضاً.
كانت 15 دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادئ وقَّعت في 15 نوفمبر الماضي أكبر اتفاق للتجارة الحرة في العالم تحت عنوان "اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة"، ويهدف إلى إنشاء أكبر تكتل تجاري عالمي، ويُغطِّي تقريباً ثُلث سكان العالم، ونحو ثُلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ويجمع الاتفاق بين الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية ضمن شراكة تجارية واحدة للمرة الأولى على الإطلاق، وهو ما وصفته بكين بـ "الإنجاز التاريخي"، وستقوم الدول الأعضاء بخفض الرسوم الجمركية تدريجياً على ما يزيد عن 65% من البضائع.
الحركة التجارية مع إسرائيل
وعن الاتفاقات التجارية بين الإمارات وإسرائيل، أكَّد الزيودي على أنَّ عمليات الشحن والتوريد المتبادل بين البلدين ستبدأ في وقت قريب جداً، متوقِّعاً وصول حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نصف مليار دولار سنوياً خلال السنوات الثلاث القادمة.
كما أكَّد الزيودي على أهمية الشراكة التجارية مع الهند في ضوء تنامي حجم التبادل التجاري بين البلدين، خاصةً المتعلقة بالسلع الاستراتيجية مثل الغذاء.