ارتفعت أسعار المستهلكين (التضخم) بالولايات المتحدة في العام الماضي بأكبر قدر مما يقرب من أربعة عقود، وهذا أدى إلى تضاؤل القوة الشرائية للأسر الأمريكية، ومهد الطرق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لبدء رفع أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن في مارس، بحسب وكالة بلومبرغ.
وبحسب بيانات وزارة العمل الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء؛ ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 7% في عام 2021، وهو الأعلى في 12 شهراً منذ يونيو 1982.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريحات اليوم، إنَّ إدارته ما يزال أمامها "الكثير من العمل لكبح زيادات الأسعار التي ما زالت مرتفعة جداً" برغم تحقيق تقدم في إبطاء وتيرة زيادات الأسعار، بحسب وكالة رويترز.
وأضاف بايدن: "نحن نحقق تقدماً في إبطاء وتيرة زيادات الأسعار. وفي الوقت نفسه؛ فإنَّ هذا التقرير (أسعار المستهلكين) يبرز أنَّه ما زال أمامنا الكثير من العمل، في حين ما تزال زيادات الأسعار مرتفعة جداً، وتضع عبئاً على ميزانيات الأسر".
وتوقَّعت كريستالينا جورجيفا، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، أن ينخفض التضخم في الولايات المتحدة بالربع الثاني من هذا العام.
وأضافت جورجيفا في مقابلة مع محطة تلفزيون "سي إن بي سي": "هذا موضوع يتعلق باختناقات سلاسل التوريد، وما نراه هو بعض العلامات المشجعة على تقدم يتحقق في ذلك الصدد"، بحسب وكالة رويترز.
ومن شأن التضخم المتسارع أن يشجع الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بوقت مبكر في مارس المقبل، وسط توقُّعات بثلاث زيادات على الأقل هذا العام بواقع ربع نقطة مئوية في كل مرة.
