تخطط تايوان لإطلاق صندوق بمليار دولار لتمويل مشاريع مشتركة بين الشركات الليتوانية والتايوانية رداً على الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الصين على الدولة الواقعة على بحر البلطيق.
يأتي الإعلان عقب أسبوع من تعهد تايوان بإنشاء صندوق بقيمة 200 مليون دولار للاستثمار في ليتوانيا التي تواجه عقوبات تجارية وخفضاً للعلاقات الدبلوماسية مع الصين وسط تأجج الخلاف بينهما، بعدما سمحت الدولة العضو في "الاتحاد الأوروبي" بفتح مكتب تمثيل لتايوان في عاصمتها في خطوة تَعتبرها بكين انتهاكاً لمبدأ صين واحدة.
قال وزير "مجلس التنمية الوطني" التايواني كونغ مينغ هسين، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: "يساعدنا صندوقا الاستثمار والقروض الائتمانية في تعزيز تعاوننا؛ حيث يمكنهما تمويل أي مشاريع يمكن أن تفيد التنمية الصناعية لتايوان وليتوانيا".
قال وزير الاقتصاد الليتواني أوسرين أرمونايت، إن ليتوانيا تخطط لفتح مكتب تجاري في تايبيه "مطلع الربيع القادم".
ضغوط صينية
تعمل تايوان أيضاً على إعادة توجيه بعض الصادرات الليتوانية التي تم إيقافها في الموانئ الصينية وفتح سوق الجزيرة لمنتجات الألبان والحبوب الليتوانية.
اشترت شركة تايوانية نحو ألف علبة حليب ليتواني حظرته الصين، بينما تخطط لاستخدامه في مشروب شاي جديد يتميز بألوان العلم الليتواني - الأصفر والأخضر والأحمر - حسبما أفاد راديو تايوان.
كما اشترت شركة تايوانية أخرى 20400 زجاجة من مشروب الروم الليتواني الذي رفضت الصين السماح بدخوله إلى البلاد.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في مؤتمر صحفي دوري في بكين يوم الأربعاء: "تحاول سلطات تايوان توسيع أنشطة استقلالها من خلال دبلوماسية الدولار، ولكن تلك المحاولات محكوم عليها بالفشل".
وصلت وزيرة الدولة الألمانية في وزارة الشؤون "الاقتصادية والعمل المناخي الاتحادية" فرانزيسكا برانتنر إلى ليتوانيا أمس الثلاثاء لمناقشة الضغوط التي تمارسها الصين على الشركات الليتوانية والشركات متعددة الجنسيات التي تم دفعها لإنهاء التعاون مع ليتوانيا أو المخاطرة بفرض قيود جمركية صينية على منتجاتها.
في المقابل قال وزير الخارجية الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس عقب اجتماعه مع برانتنر: "تتعاون ليتوانيا بشكل وثيق مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء لحل هذه القضية المهمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي بشكل عام".
وأضاف أنه سيناقش الأمر مع زملائه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع غير رسمي في فرنسا يوم الجمعة.