من المرجح أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) أسعار الفائدة أربع مرات خلال العام الحالي، على أن يبدأ عملية إنهاء إجراءات التيسير الكمي بحلول يوليو، إن لم يكن قبل ذلك، وفقاً لـ"غولدمان ساكس".
قال جان هاتزيوس، من "غولدمان" في مذكرة بحثية، إنّ التقدم السريع في سوق العمل الأمريكي والتصريحات المتشددة من محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومَي 14 و15 ديسمبر تشير إلى اتجاه أسرع لتشديد السياسة النقدية.
"الفيدرالي الأمريكي" يتوقع رفع الفائدة 3 مرات في كل من 2022 و2023
جدير بالذكر أن أسعار الفائدة في دول مجلس التعاون الخليجي تتبع تحركات الفائدة الأمريكية، وذلك في ظل ربط دول الخليج عملاتها بالدولار الأمريكي.
أضاف هاتزيوس: "بناء على ذلك فإننا نسحب توقعاتنا بشأن إجراء التشديد من ديسمبر إلى يوليو، في ظل توجّه المخاطر إلى الجانب السابق. ومع احتمال أن يكون التضخم أعلى بكثير من المستهدف في تلك المرحلة، لم نعُد نعتقد أن بداية إجراء التشديد سيحلّ محلّ رفع سعر الفائدة ربع السنوي. ما زلنا نشهد ارتفاعات كبيرة في مارس ويونيو وسبتمبر، ونضيف الآن ارتفاعاً في ديسمبر ".
محاولات إحتواء التضخم
أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في محضر اجتماع ديسمبر الماضي إلى أنهم يستعدّون للتحرك بشكل أسرع من المرة السابقة، التي شددوا فيها السياسة النقدية، في محاولة للحيلولة دون تعرض الاقتصاد الأمريكي للإنهاك جرّاء التضخم المرتفع وسوق عمل شبه مكتملة.
أشار المحضر إلى أن هذه الظروف، جنباً إلى جنب مع إجراءات التيسير الكمّي التي تكبح تكاليف الاقتراض على المدى الطويل، "يمكن أن تتطلب تسريع وتيرة تطبيع سياسة الفائدة".
وفق محضر الاجتماع، رأى المسؤولون أيضاً أن توقيت تقليص عملية التيسير الكمي البالغة 8.8 تريليون دولار من المرجح أن يكون "أقرب إلى ذلك الإجراء برفع أسعار الفائدة مقارنة بالتجربة السابقة للجنة".
في الشهر الماضي، انخفضت نسبة البطالة في الولايات المتحدة إلى ما دون 4% وزادت الأجور، الأمر الذي رفع معه التشديد في سوق العمل.
تشير توقعات "غولدمان ساكس" حول سعر الفائدة النهائية على الأموال إلى عدم تغيير عند مستوى 2.5% إلى 2.75%.
أوضح هاتزيوس في المذكرة البحثية بالقول: "حتى على الرغم من وجود أربعة ارتفاعات، فإنّ مسارنا للفائدة أعلى بشكل طفيف من أسعار السوق لعام 2022، لكن الفجوة تزيد بشكل كبير في السنوات اللاحقة".
