قفز الإنتاج الصناعي في اليابان بأعلى نسبة في تاريخه، بينما ارتفع إنتاج المصانع في كوريا الجنوبية بوتيرة قوية – بما يشير إلى أن القطاع الصناعي يستجمع قواه مع انحسار أزمات سلاسل التوريد.
فيما يلي بعض الرسوم التوضيحية التي ظهرت على "بلومبرغ" هذا الأسبوع حول التطورات الأخيرة في الاقتصاد العالمي:
آسيا
قفز الإنتاج الصناعي في اليابان بمعدل قياسي في شهر نوفمبر، معززاً الدلائل على أن تعافي الصناعة من أزمة سلاسل التوريد كان يتقدم بثبات قبل بداية انتشار سلالة أوميكرون من فيروس كورونا.
ساهمت عودة النمو إلى صناعة السيارات في ارتفاع الإنتاج بـ 7.2% عن مستوى شهر أكتوبر، وهي أعلى زيادة في بيانات النمو منذ 1978.
حقق إنتاج المصانع في كوريا الجنوبية، الشهر الماضي، أكبر قفزة منذ منتصف 2020، بما يشير إلى انحسار أزمات التوريد التي ألحقت أضراراً بقطاع الصناعة في مجالات رئيسية قبل موجة تفشي العدوى حول العالم بسبب سلالة أوميكرون.
واصل قطاع الصناعة في الصين نموه في ديسمبر، ما ساعد بكين على التقاط أنفاسها وسط استمرار معاناة ثاني أكبر اقتصاد في العالم من أزمة متواصلة في قطاع العقارات.
الولايات المتحدة
اتسع عجز الميزان التجاري السلعي في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي في شهر نوفمبر، مع تسجيل الواردات أعلى مستوى في تاريخها. وزادت فجوة التجارة إلى 97.8 مليار دولار من 83.2 مليار دولار الشهر الأسبق.
أوروبا
دفعت أوروبا في 2021 أعلى فاتورة كهرباء في تاريخها. فقد حلق متوسط سعر الكهرباء للتسليم على المدى القصير إلى مستوى قياسي، بنسبة تزيد على 200% في ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
وطارت تكاليف الكهرباء بنسبة 470% في المنطقة الشمالية عن مستوى العام السابق، حيث تميل الإمدادات الهائلة من الطاقة الهيدروليكية إلى الحد من زيادة الأسعار.
بعد عقدين من سك العملة الأوروبية الموحدة وتوزيعها على الأسر في أوروبا، مازال هناك المليارات من النقود المقومة بالعملات الوطنية التي تم التخلي عنها، ومن غير الواضح كمية النقود التي سيتم استبدالها منها – وكذلك أسباب عدم استبدالها حتى الآن.
الأسواق الناشئة
مع صعود التضخم في العالم، رفعت البنوك المركزية في مختلف الأسواق الناشئة تكاليف الاقتراض في عام 2021، وسجل أهم اقتصادين (البرازيل وروسيا) أعلى زيادة في أسعار الفائدة. ويتوقع أن تستمر البرازيل على نفس الاتجاه في 2022.
أخرت قلة سقوط الأمطار على مساحات شاسعة من الجنوب الأفريقي زراعة المحاصيل واستدعت دعوة رئاسية للصلاة، مع تهديد ظروف الجفاف محصول 2022 وتعزيز مخاطر ارتفاع أسعار الغذاء.
170 مليار دولار تكلفة أسوأ عشر كوارث مناخية خلال العام الحالي
انخفض معدل البطالة في البرازيل أكثر من المتوقع في شهر أكتوبر، ما يدعم أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية وهو يخوض في مستنقع الركود.
العالم
ينتظر أن يبلغ متوسط معدل النمو السنوي للاقتصاد العالمي نحو 3.2% في الأعوام العشرة القادمة، بما يقل قليلاً عن 3.2% متوسط الفترة بين عامي 2010-2019، وفق تقديرات "بلومبرغ إيكونوميكس".
صندوق النقد الدولي: رفع أسعار الفائدة بسرعة سيضع الدين العالمي في خطر
سيستمر تغير الوضع في الاقتصادات الكبرى: سيظل أداء الاقتصاد الصيني متفوقاً، مع اتجاه النمو نحو التباطؤ تأثراً بالديون، والعوامل الديموغرافية وانخفاض سرعة اللحاق بركب الدول المتقدمة.
تسببت الجهود المشتركة على صعيد التحفيز المالي والنقدي عند كل من الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو واليابان وثمان دول أخرى متقدمة اقتصادياً في زيادة مجموع عرض النقود بها بقيمة 20 تريليون دولار على مدى عامي 2020 و2021 مسجلاً رقماً قياسياً بلغ 100 تريليون دولار، وفق بيانات جمعتها "بلومبرغ".
