من المتوقع أن يكون البنك المركزي الأوروبي جاهزاً لرفع أسعار الفائدة في أوائل عام 2023، بعد إنهاء مشتريات السندات المتبقية بحلول نهاية عام 2022، حسب كلاس نوت عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي.
صرح نوت لصحيفة "تراو" الهولندية، في مقابلة نُشرت اليوم الخميس، قائلاً: "يشير جميع الدلائل إلى إنهاء شراء السندات المتبقية بحلول نهاية العام المقبل، وعندما يحدث ذلك يمكن رفع سعر الفائدة في أوائل 2023".
"المركزي الأوروبي" يتجنب "الخروج العنيف" من الأزمة
ورداً على سؤال حول ما إذا كان أعضاء مجلس إدارة "المركزي الأوروبي" في فرانكفورت يعتقدون نفس الإطار الزمني ، قال نوت: "علينا أن نرى، لكنني أعتقد ذلك. سيعتمد كثير على الكيفية التي سيتطور بها الاقتصاد العام المقبل، إنه عام طويل".
في وقت سابق من ديسمبر، أكد البنك المركزي الأوروبي أنه سينهي تدريجياً برنامجه لشراء السندات خلال فترة الوباء، لكنه سيوسع مؤقتاً برنامج التسهيل الكمي الأقدم عمراً لتسهيل الانتقال.
أوروبا و"المركزي الأوروبي" يُبقيان على تبنّي نهج الحمائم
يشدد باقي البنوك المركزية الرئيسية سياساتهم النقدية بسرعة أكبر، فقد ضاعف مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتيرة تخارجه من حزم التحفيز، ورفع بنك إنجلترا في وقت سابق من ديسمبر أسعار الفائدة بشكل مفاجئ، وهو الأول بين البنوك المركزية الكبرى منذ بدء تفشي الوباء، راجعاً السبب إلى التضخم "الأكثر استمراراً".
بعد تصريحات باول عن التضخم.. هل يراجع "المركزي الأوروبي" خططه بشأن رفع الفائدة؟
وقلل نوت -في الوقت الراهن- من تأثير متحور "أوميكرون" في الأسعار العام المقبل، حتى وإن زاد التأثير فهو يعتقد أن البنك المركزي الأوروبي مستعد لتغيير سياسته بشكل أسرع مما هو مخطط له حالياً.
من جهته، قال كلاس نوت رئيس البنك المركزي الهولندي إنه يرى مخاطر استمرار التضخم أقوى قليلاً من البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت.
شكك عديد من صانعي السياسة في احتمالية تباطؤ التضخم إلى 1.8% في 2023 و 2024 كما يتوقع البنك المركزي الأوروبي.