استقبلت كندا أكثر من 401 ألف مقيم دائم في 2021، محققة العدد الذي استهدفته العام الماضي، ومسجّلة أعلى عام للهجرة على الإطلاق.
أعلنت الحكومة الفيدرالية عن هذا الأمر يوم الخميس، مضيفة أن تدفقات الهجرة القياسية تحققت رغم استمرار الوباء الذي دفع البلاد إلى إغلاق حدودها أمام الأجانب لجزء كبير من العام.
غيّرت كندا استراتيجيات الهجرة العام الماضي بسبب الحدود المغلقة، واستهدفت المقيمين المؤقتين الموجودين فعلياً في البلاد مثل الطلاب الدوليين والعمال الأجانب، وحوّلتهم إلى إقامة دائمة.
قال ويز الهجرة شون فريزر في البيان: "بينما نواصل كفاحنا مع الوباء، استفدنا إلى أقصى حد من المواهب الموجودة فعلياً داخل حدودنا".
وتكللت هذه الطريقة بالنجاح، إذ وصلت البلاد إلى أعلى عدد من الوافدين الجدد في عام واحد، متجاوزة الرقم القياسي السابق في عام 1913.
محرك رئيسي للنمو
كانت كندا تعتمد بشكل كبير على الهجرة الدولية باعتبارها المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، إذ يمثّل العمال المولودون في الخارج كل مكاسب العمالة تقريباً على مدى العقد الماضي.
تواجه كندا، مثل دول أخرى، شيخوخة السكان المولودين في البلاد ومعدلات خصوبة منخفضة نسبياً، ولكنها تمكّنت من تحقيق أسرع نمو سكاني في مجموعة السبع خلال السنوات الأخيرة.
ساعد التدفق الكبير للعمال المولودين في الخارج على التخفيف من ضغوط الأجور وسد فجوات العمالة في الشهور الأخيرة في أثناء تصاعد التضخم.
قال فريزر في مقابلة الشهر الماضي إنه منفتح على تكثيف أهداف الهجرة إذا رأى أن ذلك ضروري لسد النقص في العمالة. ويجب تقديم أهداف الهجرة للسنوات القليلة المقبلة إلى البرلمان بحلول منتصف فبراير.