قلصت مجموعة "غولدمان ساكس" من توقعاتها الخاصة بالنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة عقب رفض السناتور جون مانشين برنامج إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للضرائب والإنفاق والذي تبلغ قيمته تريليونا دولار تقريباً، مما يجعل لدى الديمقراطيين خيارات محدودة من أجل إنعاش الأجندة الاقتصادية الخاصة بهم.
اقرأ أيضاً: خلاف الديمقراطيين يؤجل خطة بايدن الاقتصادية إلى 2022
مجموعة "غولدمان" قالت في رسالة صادرة أمس الأحد إن الفشل المحتمل في تمرير تشريع "إعادة البناء الأفضل" حملها على تقليص التوقعات حيال نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لعام 2022 إلى المستويات التالية:
- %2 خلال الربع الأول بدلا من 3% في السابق.
- %3 خلال الربع الثاني في مقابل نسبة 3.5% قبل ذلك.
- %2.75 خلال الربع الثالث بدلا من توقع 3% السابق.
خبراء الاقتصاد في مجموعة "غولدمان" تحت قيادة جان هاتزيوس، قالوا: "قمنا في الآونة الأخيرة بوضع احتمال أفضل قليلا للقيام بتمرير نسخة معدلة من تشريع إعادة البناء الأفضل لكن، في ضوء تعليقات مانشين، تراجعت هذه الأفضلية بطريقة واضحة، وسنزيل هذه الافتراضية من توقعاتنا".
طالع أيضاً: "غولدمان ساكس" يتوقع مستوى أقل للتضخم في آسيا مقارنة بأمريكا وأوروبا
فوجئ البيت الأبيض بتصريحات مانشين، والتي أعقبت مفاوضات استمرت لأسابيع بين الرئيس جو بايدن والسيناتور الديمقراطي عن ولاية ويست فيرجينيا وعقب مرور يوم واحد فقط على فض انعقاد مجلس الشيوخ من أجل قضاء العطلة.
يتوجب على الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي تحديد ما إذا كان يمكنها إنقاذ جزء من مشروع قانون الضرائب والإنفاق من أجل تلبية مطالب مانشين مع الإبقاء على دعم بقية التجمع الحزبي للديمقراطيين.
اقرأ المزيد: تفاصيل خطة بايدن الاقتصادية بعد تمريرها في مجلس النواب
قالت مجموعة "غولدمان" إن توقعاتها بالنسبة لمؤشر أسعار المستهلك الرئيسي بلغت 7% خلال الشهور القليلة القادمة قبل أن تبدأ في التراجع، وهو ما يعني أن المخاوف المتعلقة بمعدلات التضخم التي عبر عنها مانشين بجانب آخرين ستستمر على الأرجح، وهو ما يزيد أكثر من صعوبة تمرير التشريع. نوهت إلى أن فيروس أوميكرون المتحول من سلالة فيروس كورونا سينقل أيضاً الاهتمام السياسي مرة ثانية إلى القضايا المرتبطة بالفيروس ويقوم بالابتعاد عن الإصلاحات طويلة الأمد.
طالع أيضاً: الاقتصاد الأمريكي يتخطى عقبات كوفيد في طريقه إلى عام 2022
على صعيد السياسة النقدية، قالت المجموعة إن غالبية مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لديهم توقعات أن يجري تمرير مشروع قانون "إعادة البناء الأفضل" أو شيء على هذا النحو ليصبح قانوناً ساري المفعول، مضيفة أن الفشل في تمريره سيسفر عن وجود بعض المخاطر تجاه توقعات مجموعة "غولدمان" المتعلقة بإصدار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لقرار أول زيادة في سعر الفائدة الأساسية والمنتظر في شهر مارس القادم.
أضافت الرسالة أنه ما زالت توجد فرصة جيدة أن يقر الكونغرس الأمريكي مجموعة أكثر صغراً بشدة تتشكل من مقترحات مالية تتعامل مع تقديم حوافز لقطاع التصنيع ومواجهة مشكلات سلاسل التوريد.
المجموعة قالت: "ما زالت أيضاً توجد فرصة لقيام الكونغرس الأمريكي بتمديد العمل بالتشريع الموسع لبرنامج الائتمان الضريبي للأطفال بأثر رجعي، مع إضافة بعض التغييرات، رغم أننا لدينا اعتقاد بوجود درجة أقل لاحتمالات حدوث ذلك".
هبطت العقود الآجلة في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" 0.9% اليوم الإثنين. بينما انخفضت عائدات سندات الخزانة من فئة استحقاق 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس في وقت سادت فيه الرغبة في تجنب المخاطرة الأسواق. وقد هبطت الأسهم الآسيوية.
