تحقَّقت سلطات النقل الكندية من التغييرات التي قامت بها شركة "بوينغ" على طائرة 737 ماكس التي أمرت الجهات الناظمة في الولايات المتحدة بتنفيذها، مما يقرِّب هذه الطائرة خطوة أخرى نحو العودة إلى الطيران في هذه الدولة الشمالية.
وقالت هيئة النقل الكندية إنَّها استكملت مراجعتها للتعديلات التصميمية التي فرضتها إدارة الطيران الفيدرالية في نوفمبر، فيما وصفته بأنَّها "خطوة أولى مهمة" نحو إعادة ترخيص هذه الطائرة للعمل؛ بحسب بيان صدر الثلاثاء.
وتمَّ منع الطائرة من التحليق في مارس 2019 بعد أن قتل حادث تحطم في إثيوبيا 157 شخصاً من بينهم 18 كندياً.
وقالت الوكالة الحكومية: "إنَّ عملية العودة إلى الخدمة معقدة، ويجب على هيئة النقل الكندية أن تضع خططاً متكاملة من أجل السلامة، تتطلب إجراء تغييرات إضافية على الطائرة، وصيانتها، والتدريب المتعلق بها".
ولا يزال قرار إعادة منح الترخيص للطائرة معلقاً على قيام شركة "بوينغ" بتعديل تصميم "737 ماكس"، ليتمكن الطيارون من إسكات ما يُسمى نظام تحذير "اهتزاز عصا القيادة" عندما يتمُّ تفعيله بالخطأ، الذي يمكن أن يتسبب في إلهائهم، كما يؤدي إلى أعمال إضافية خلال حالات الطوارئ.
المسافرون الخائفون قد يكونون الاختبار النهائي لطائرة بوينغ 737 ماكس
تريد الجهات الناظمة الكندية أن ترى منهاج التدريب لكلِّ شركة محلية إلى جانب تنفيذ الصيانة لجميع الطائرات بعد قضائها لوقت طويل في حالة تخزين، قبل السماح للطائرة بالتحليق مجدداً. كما سيحتاج الطيارون أيضاً لاتباع تدريب جديد، يتضمَّن الإجراءات الجديدة في قمرة القيادة.
وقالت هيئة النقل الكندية، إنَّها تتوقَّع أن تنشر الأمر التوجيهي حول صلاحية الطيران في يناير، إذ سيفصل التغييرات الإلزامية في التصميم. كما ستصدر أوامر خاصة بالتدريب في الوقت نفسه.
وكان تحطم الطائرة الإثيوبية الذي أدَّى إلى منع مطوَّل للطائرات من التحليق في الولايات المتحدة الحادث القاتل الثاني لهذا الطراز؛ إذ سقطت طائرة بوينغ "737 ماكس" في إندونيسيا في أكتوبر من عام 2018، ليُقتَل في الحادثة 189 شخصاً.
وقالت الوكالة: "ستبقى تقييدات الطيران التجاري المفروضة على طائرات "بوينغ 737 ماكس" في المجال الجوي الكندي نافذةً، ولن يتمَّ رفعها حتى تقتنع هيئة النقل الكندية تماماً أنَّ جميع المخاوف المتعلقة بالسلامة في هذه الطائرة قد تمَّت معالجتها.