بنك روسيا يرفع الفائدة 1% لمواجهة ارتفاع التضخم

مقر بنك روسيا المركزي في موسكو - المصدر: بلومبرغ
مقر بنك روسيا المركزي في موسكو - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رفع بنك روسيا أسعار الفائدة 1% للمرة الثانية هذا العام، قائلاً إن التشديد النقدي قد لا ينتهي بعد، لأنه لم تظهر علامة على تباطؤ التضخم.

أدت الزيادة السابعة على التوالي للبنك المركزي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 8.5%، تماشياً مع توقعات غالبية الاقتصاديين في استطلاع أجرته بلومبرغ.

ورغم أن البنك المركزي عدَّل الصياغة السابقة في بيانه للإشارة إلى إمكانية زيادة واحدة في سعر الفائدة بالاجتماعات المقبلة، بدلاً من عدة زيادات في أسعار الفائدة، أشار صانعو السياسات إلى توقعات تضخمية "مرتفعة وغير مقيدة".

وقال البنك المركزي في بيانه إن "مساهمة العوامل المستمرة في التضخم ما تزال كبيرة، على خلفية النمو الأسرع في الطلب مقارنة بتوسع قدرات الإنتاج. يبقى بنك روسيا منفتحاً على احتمال زيادة سعر الفائدة الرئيسي في اجتماعاته المقبلة".

ارتفاع التضخم

بلغ معدل التضخم ضعف هدف البنك المركزي البالغ 4%، وارتفعت التوقعات بشأن المزيد من نمو الأسعار إلى مستوى قياسي هذا الشهر، وفقاً للبيانات الصادرة هذا الأسبوع.

كما اتحدت ضغوط الأسعار العالمية مع العوامل المحلية مثل تباطؤ الحصاد للحفاظ على ارتفاع نمو الأسعار رغم الزيادات الإجمالية في المعدل التي وصلت إلى 425 نقطة أساس مجتمعة هذا العام.

لكن الرئيس، فلاديمير بوتين، دعا المسؤولين إلى إعادة معدل التضخم إلى المستوى المستهدف العام المقبل.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

هدف طموح

وقالت ناتاليا أورلوفا، كبيرة الاقتصاديين لدى "ألفا-بنك": "إنه بيان صعب. إنهم يريدون إعادة التضخم إلى 4% -4.5% في نهاية العام 2022، ويكتبون في نفس الوقت أن ضغط سوق العمل قد زاد. لذلك، يعتبر الهدف طموح للغاية في الوقت الذي ترتفع فيه المخاطر المؤيدة للتضخم".

تعتبر روسيا، بعد البرازيل، واحدة من أكثر الأسواق الناشئة جرأة في رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، وقد تدفع أحدث المؤشرات حول التسريع في تشديد الإجراءات من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالسلطات النقدية في الدول النامية إلى التحرك بشكلٍ أسرع لمنع عملاتها من الضعف وزيادة تحفيز نمو الأسعار.

[object Promise]

ارتفاع الروبل

أبقت التوقعات بمعدلات أعلى أسعار السندات الحكومية الروسية تحت الضغط، مع اقتراب العائدات إلى أعلى مستوياتها منذ أواخر العام 2018.

واستفاد الروبل من السياسات المتشددة للبنك المركزي وارتفاع أسعار النفط، ليُصبح أحد أفضل العملات أداءً في الأسواق الناشئة هذا العام رغم المخاوف من عقوبات جديدة وسط التوترات بشأن أوكرانيا.

وبعد قرار يوم الجمعة، ارتفع الروبل بشكلٍ أقوى قبل تقلّص مكاسب التداول بتغيّر طفيف عند 73.7825 للدولار في تمام الساعة 2:08 بعد الظهر بتوقيت موسكو. وانخفضت عائدات السندات لأجل عشر سنوات بنقطتين أساسيتين عند 8.53%.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك