يتخلى الديمقراطيون في مجلس الشيوخ عن جهود تمرير الخطة الاقتصادية للرئيس الأمريكي جو بايدن التي تبلغ قيمتها تريليوني دولار هذا العام، مما يوجه ضربة سياسية للبيت الأبيض، الذي فشل في حشد الحزب المنقسم حول التشريع الذي يوقعه
يهدد التأخير، الذي أكده شخصان مطلعان على الأمر، بترسيخ الانقسام داخل الحزب حول التشريع، الذي يعتبره العديد من الديمقراطيين مدخلاً لانتخابات التجديد النصفي لعام 2022.
ولم يرد المتحدث باسم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، على الفور على طلبات التعليق.
قال رئيس الميزانية في مجلس الشيوخ، بيرني ساندرز: "كل يوم نتأخر فيه هو يوم سيئ للشعب الأمريكي". وتعهد التقدمي من فيرمونت بأنَّ أي تغييرات على مشروع القانون ستكون من أجل جعله أكثر انسجاماً مع الأولويات التقدمية.
اختلف التقدميون والمعتدلون علناً على حجم ونطاق الحزمة لأشهر عدة، على الرغم من أنَّ الديمقراطيين في مجلس النواب تمكنوا من تمرير نسختها من مشروع القانون الشهر الماضي. قال أشخاص مطلعون على المفاوضات، إنَّ المحادثات التي تمت هذا الأسبوع بين بايدن وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية ويست فيرجينيا، جو مانشين، وهو معارض رئيسي، سارت بشكل سيئ.
تفنيد
ومع ذلك، أرجع مانشين التأخير إلى مواصلة مجلس الشيوخ تفنيد مشروع القانون لضمان امتثاله للقواعد الصارمة للمسار الذي يسلكه الديمقراطيون لتجنب التعطيل من الجمهوريين. وقال مانشين عن المراجعة المستمرة للبرلمان: "إنَّهم ينجزون عملهم". وأضاف:"عندما ينجز البرلمانيون عملهم، سنرى ما لديهم".
مجلس النواب الأمريكي يمرر خطة بايدن الاقتصادية
إنَّ معظم أوجه الاستفادة من مشروع القانون، الذي لا يحظى بدعم جمهوري، كان من الممكن أن يستغرق شهوراً أو حتى سنوات لتصبح حقيقة واقعة. لكنَّ مدفوعات الائتمان الضريبي الموسعة للأطفال، التي انتهت يوم الأربعاء، معرضة لخطر الانقضاء. وكانت دائرة الإيرادات الداخلية قد سعت إلى إصدار القانون قبل 28 ديسمبر لضمان صرف مدفوعات 15 يناير في الوقت المحدد.
قال السيناتور الديمقراطي عن ولاية أوهايو، شيرود براون: "إنَّ التأخير مهم". وأضاف: "إذا فعلنا ذلك في الأسابيع الأولى من يناير، فسيكون من الصعب على وزير الخزانة سحب الشيكات بحلول 15 يناير". واختتم قائلاً: "وفي نهاية المطاف، ستحدث".