أنهى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارته إلى قطر، دون الإعلان عن صفقات كبيرة أو عن أي إشارة على أنَّ الدوحة، حليفة بلاده، ستزيد المساعدة المالية المباشرة في وقت تكافح فيه تركيا انهياراً تاريخياً للعملة وارتفاعاً للتضخم.
أفاد بيان أنَّ أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وقَّعا 15 اتفاقية في مجالات تتراوح بين الإعلام وإدارة الكوارث، وتعهدا "باستكشاف مزيد من السبل" لتعزيز الروابط الاقتصادية والتنسيق المالي.
ذكر البيان المشترك أنَّ قطر وافقت على تمديد اتفاقية مبادلة عملات مع تركيا، ضاعفتها الدوحة ثلاثة أمثال إلى 15 مليار دولار العام الماضي، في اتفاقية تهدف إلى تعزيز الاحتياطيات الأجنبية لتركيا واستقرار الليرة. ولم يشر البيان إلى زيادة حجم المساعدة المالية المباشرة.
تحت وطأة تراجع الليرة.. التضخم في تركيا يقفز لأعلى مستوياته في 3 سنوات
كان وزير الخارجية التركي قد قال في إفادة صحفية يوم الإثنين، إنَّ أنقرة لاتخطط لمطالبة الدوحة بمساعدة مالية، في حين قال نظيره القطري، إنَّ الدوحة تبحث الفرص الناشئة عن التحديات الاقتصادية لتركيا.
و لقطر علاقات قوية مع تركيا التي دعمت الدوحة حين فرضت عليها أربع دول عربية من بينها السعودية والإمارات حظراً في منتصف عام 2017 في خلاف تم حله في يناير كانون الثاني الماضي.
اعترضت الدول المقاطعة على وجود القاعدة العسكرية التركية في قطر، ضمن نقاط خلاف أخرى يتعلق بعضها بالإسلام السياسي، وصراعات إقليمية، وقبل أن يغادر الدوحة، زار أردوغان الجنود الأتراك في القاعدة العسكرية.
قال أردوغان في كلمة: "نحن لا نفصل أمن واستقرار قطر عن أمننا واستقرارنا"، كما ذكر مساهمات الدوحة من أجل "الاستثمار في تركيا، والتوظيف، والإنتاج، والنمو الموجه للتصدير".
وتحركت السعودية والإمارات نحو إصلاح العلاقات مع أنقرة بعد مساعٍ من جانب أردوغان، على الرغم من أنَّ أبوظبي اتخذت خطوات ملموسة أكثر من الرياض.