تراجعت طلبات الحصول على إعانات البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي إلى مستوى لم تصل إليه منذ عام 1969، وإذا استمرت على هذا النحو ستُعتبر العلامة الفارقة التالية في الانتعاش غير المتكافئ لسوق العمل.
كشفت بيانات وزارة العمل، اليوم الأربعاء، عن تراجع طلبات البطالة الأولية في البرامج الحكومية العادية بمقدار 71 ألفاً، لتصل إلى 199 ألفاً معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في 20 نوفمبر، في مقابل 260 ألف طلب لمتوسط التقدير في مسح بلومبرغ لخبراء الاقتصاد.
مع ذلك، يمكن تفسير الانخفاض الأكبر من المتوقع من خلال كيفية قيام الحكومة بتعديل البيانات الأولية للتقلبات الموسمية. إذ أشار لو كراندال كبير الاقتصاديين في "رايتسون أي سي أيه بي" (Wrightson ICAP) في مذكرة حديثة إلى أنه كان من المتوقع زيادة أقل في الطلبات غير المعدلة بسبب العوامل الموسمية مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي، حيث كانت سوق العمل تكافح للتعافي.
ارتفعت طلبات البطالة الأولية الأسبوع الماضي بنحو 18 ألفاً قبل التعديلات الموسمية.
كانت الطلبات عند 216 ألفاً في نهاية فبراير 2020، أي الفترة التي سبقت ظهور كوفيد-19 في الولايات المتحدة، الذي دفع بالطلبات إلى ذروتها عند 6.1 مليون في أوائل أبريل 2020. تراجعت الطلبات منذ ذلك الحين مع إعادة فتح الاقتصاد على نطاق أوسع وعودة الأمريكيين إلى العمل. بالإضافة إلى ذلك، انتهت إعانات البطالة الفيدرالية المتعلقة بالوباء بحلول 6 سبتمبر في جميع الولايات.
ومع ذلك، لا يزال الملايين من الأمريكيين يختارون عدم الانخراط وانتظار ما سيحدث، مما يحبط أرباب العمل الذين يحاولون جاهدين ملء عدد شبه قياسي من الوظائف. بينما تظل رعاية الأطفال مشكلة عصية على الآباء والأمهات العاملين، خاصة في ظل تصاعد حالات كوفيد مرة أخرى في العديد من الولايات وتعطل التعليم.
أظهر تقرير الوظائف لشهر أكتوبر زيادة في الرواتب بمقدار 531.000 بعد مراجعات صعودية كبيرة للشهرين السابقين. يتوقع الاقتصاديون إضافة نصف مليون أخرى في نوفمبر، والتي سيتم نشرها في تقرير 3 ديسمبر.