تراجعت مبيعات السيارات في أوروبا لأسوأ مستوياتها المُسجّلة في أكتوبر، فيما يأمل المصنِّعون بأنَّ النقص الطويل في الرقائق الذي أدى إلى خفض الإنتاج سينتهي أخيراً.
تراجعت تسجيلات السيارات الجديدة 29% خلال الشهر إلى 798693 سيارة، بحسب ما أعلنه اتحاد مصنِّعي السيارات الأوروبي يوم الخميس. وارتفعت مبيعات العام بنسبة 2.7% فقط مما كانت عليه في هذه المرحلة من العام 2020. مع انخفاض عمليات التسليم للشهر الرابع على التوالي؛ ترى الشركات مؤشرات على تراجع أسوأ فترة بأزمة الرقائق.
اليابان تستهدف رفع إيرادات قطاع الرقائق ثلاثة أضعاف بحلول 2030
قال هربرت ديس، الرئيس التنفيذي لشركة "فولكس واجن" بمؤتمر في برلين هذا الأسبوع: "إنَّنا بالكاد نتدبر الحال... آمل أن نكون قد تجاوزنا الأسوأ".
أدى تفشي فيروس كورونا المتجدد، الذي قيَّد الإنتاج في مرافق تغليف واختبار الرقائق بجنوب شرق آسيا خلال الربع الثالث، إلى تفاقم غير متوقَّع في شح إمدادات المكوّنات، وأدى إغلاق الموانئ لمزيد من العرقلة في الشحنات. سيظل الوضع صعباً العام المقبل برغم توقُّعات شركات صناعة السيارات ببعض التحسُّن.
تباين التراجع
تلقّت "فولكس واجن"، أكبر شركة لتصنيع السيارات في أوروبا، الضربة الأكبر بين قريناتها، فقد شهدت انخفاضاً نسبته 42% في عمليات التسليم خلال أكتوبر مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لاتحاد مصنِّعي السيارات الأوروبي. تراجعت مبيعات "ستيلانتيس"، ثاني أكبر منتج للعلامات التجارية من أمثال "فيات"، و"بيجو" 32%.
كتب مايكل دين، المحلل لدى بلومبرغ إنتليجنس، في مذكرة: "قد تتحسَّن عمليات التسجيل بفضل تقلُّص قيود الإمدادات في نوفمبر. جمعت شركات تصنيع عديدة المركبات بشكل جزئي، كي يتمكَّنوا من إكمالها لدى تحسُّن توافر أشباه الموصلات."
نقص الرقائق يعرقل نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثالث
بعد فترة تراجع طويلة، أصبحت الأشهر التي شهدت ارتفاعاً في المبيعات هذا العام أقل من تلك التي كان فيها تراجع، ومن المرجح أن يتنبأ باحثو السوق من أمثال "إل إم سي أوتوموتيف" (LMC Automotive) بأن لا تبلغ المبيعات السنوية المستويات الموجعة الناتجة عن الوباء في 2020.
نجت شركات صناعة السيارات من أزمة الإمدادات من خلال إعطاء الأولوية للطرز التي تحقق أرباحاً أعلى ورفع الأسعار. بين كبرى الشركات المُصنِّعة؛ تعرَّضت عمليات التسليم في كلٍّ من "فورد موتور"، و"رينو" لأكبر الضربات بعد انخفاض مبيعاتها 15% و 11% على التوالي فيما مضى من هذا العام.