قال وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر، إنَّ القمة الافتراضية التي عُقدت هذا الأسبوع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، والزعيم الصيني شي جين بينغ تمثل "بداية جيدة" لأكبر اقتصادات العالم في سبيل تجنُّب الصراع.
الدبلوماسي والمؤلف الأمريكي المؤثر، قال عبر الفيديو اليوم الأربعاء، في محادثة مع رئيس تحرير "بلومبرغ" جون ميكلثويت خلال منتدى "بلومبرغ للاقتصاد الجديد" المنعقد في سنغافورة: "يجب الآن أن تتبعها مناقشات ملموسة تؤدي في اتجاه أكّد كلا الرئيسين أنَّهما يريدان متابعته".
اقرأ المزيد: محادثات واشنطن وبكين.. "جس نبض" أم رهان على دبلوماسية "ما وراء الأبواب"؟
كما أضاف: "نمرّ عبر ممر جبلي، وفوق حافة يمكن من خلالها النظر في كلا الاتجاهين، والمسألة تعتمد الآن على الاتجاه الذي يتم اختياره".
جاءت تعليقات كيسنجر بعد وقت قصير من لقاء بايدن وشي في قمة افتراضية إيجابية بشكل عام، إذ اتفقا فيها على مواصلة الحديث حول مجموعة من الموضوعات حتى مع استمرار الجدل حول قضايا مثل تايوان.
اقرأ أيضاً: قبل انتهاء "جلاسكو".. اتفاق مناخي أمريكي-صيني مفاجئ يعيد التفاؤل بشأن خفض الانبعاثات
تخفيف حدة النزاعات
فضلاً عن ذلك، قال الدبلوماسي الشهير، الذي مهد الطريق لرحلة الرئيس ريتشارد نيكسون التاريخية إلى الصين في عام 1972، إنَّه يجب على الدولتين أن تتحركا نحو "نمط تبذلان فيه محاولات للتخفيف من حدة النزاعات، وتُدركان من خلاله أنَّ بروز منتصر هو أمر غير ممكن دون المخاطرة بتدمير البشرية".
كذلك أوضح كيسنجر : "على كلا الجانبين قبول فكرة أنَّ الصراع بين القوى التقنية الكبرى ذات القدرات المماثلة، يجب ألا يحدث من أجل الحفاظ على الإنسانية".
وأشار إلى أنَّه يتعين على الولايات المتحدة والصين إيجاد سبل للتعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، قائلاً إنَّ السباق قد يؤدي إلى وقوع حوادث.
كيسنجر تابع: "منطق الحرب الإلكترونية هو العمل بسرعة تفوق القدرات البشرية، وبالتالي؛ فإنَّ الإغراء هو بناء استجابات تلقائية في أنظمة الأسلحة. ولكن إذا حَرمت هذه القضايا من أي عنصر بشري؛ فإنَّ الخطر من احتمال أن تصدر الأنظمة حكماً لم تتوقَّعه، وبالتالي؛ فخطر اندلاع حريق هائل تلقائي، يصبح خطيراً للغاية".
رفع مزيد من الحواجز
في تعليقات منفصلة في منتدى "بلومبرغ للاقتصاد الجديد"، قال نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان، إنَّ الصين والعالم يجب أن يعملوا معاً لتعزيز النمو الاقتصادي العالمي، وتعهد بأن تواصل بكين الانفتاح أكثر على الاستثمار الأجنبي في وقت ترفع فيه المزيد من الدول الحواجز بسبب مخاوف الأمن القومي.
وقال وانغ للمنتدى عبر رابط فيديو: "لا يمكن للصين أن تتطور بمعزل عن العالم، ولا يمكن للعالم أن يتطور من دون الصين. ولن تتردد الصين في تصميمها على تعميق الإصلاح وتوسيع الانفتاح".
هذا، ويتم تنظيم منتدى الاقتصاد الجديد من قبل "بلومبرغ ميديا غروب"، وهي جزء من "بلومبرغ إل بي"، الشركة الأم لـِ "بلومبرغ نيوز".